سياسة عربية

تفجير يستهدف مدرعة روسية على طريق إم 4 بريف إدلب الجنوبي

أسفر التفجير عن تدمير مدرعة روسية دون صدور أي تصريح روسي عن وقوع قتلى أو جرحى حتى اللحظة- تويتر
أسفر التفجير عن تدمير مدرعة روسية دون صدور أي تصريح روسي عن وقوع قتلى أو جرحى حتى اللحظة- تويتر

تعرضت دورية روسية تركية مشتركة، على طريق الـ"إم4"، لتفجير عبوة نصبت على جانب الطريق الدولي الذي تسلكه الدوريات، بالقرب من منطقة "أورم الجوز" بريف إدلب الجنوبي.

 

وأفادت وزارة الدفاع التركية في بيان، الثلاثاء، أن القوات التركية والروسية سيرت الدورية المشتركة الـ26، على الطريق الدولي "إم 4" في محافظة إدلب السورية.


وأوضحت الوزارة أن انفجارا وقع أثناء تسيير الدورية، أدى إلى إلحاق أضرار طفيفة بإحدى المركبات، مشيرة إلى أن المنطقة باتت على الفور في مرمى النيران، لافتة إلى أن العمليات ما زالت مستمرة.

 

في حين أعلن مركز المصالحة الروسي العامل في سوريا عن "تعرض دورية روسية تركية في إدلب لإطلاق نار من قاذفة قنابل، ما أدى إلى إصابة جنديين روسيين بارتجاجات خفيفة في الدماغ".

وقال المركز في بيان: "في 25 آب/أغسطس، تعرضت قافلة الدورية لإطلاق نار من قاذفة قنابل يدوية مضادة للدبابات على الطريق السريع "أم-4" بالقرب من بلدة أورم الجوز في الجزء الجنوبي من منطقة خفض التصعيد في إدلب، ما أدى إلى إصابة ناقلة الجند الروسية وأصيب جنديان روسيان بارتجاج خفيف في الدماغ".

وأضاف "تم إيقاف الدوريات، وعاد الجيش الروسي إلى القاعدة. تم تقديم المساعدة الطبية للمصابين على الفور وحالتهم الصحية مرضية. تم إخلاء بي تي إر-82  المتضررة.

وتأتي الدوريات ضمن إطار اتفاق موسكو المبرم في 5 آذار/ مارس الماضي، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وكانت روسيا قد قالت قبل نحو أسبوعين إن الدوريات العسكرية المشتركة في إدلب، التي تُجرى على امتداد طريق "إم4" السريع، الذي يربط شرق سوريا بغربها، جرى تعليقها نظرا لتصاعد هجمات المسلحين في المنطقة.

وسبق أن تعرضت دورية تركية-روسية مشتركة، الاثنين 17 آب/ أغسطس الماضي، لتفجير في منطقة إدلب في شمال غرب سوريا، ما أدى إلى إصابة مركبة عسكرية تركية، وقالت وسائل إعلام تركية وروسية حينها إن الواقعة لم تسفر عن إصابة جنود.

وفور التفجير انتشر مئات العناصر والعربات المصفحة في مكان التفجير، في الوقت الذي تناقلت فيه صفحات للمعارضة السورية في إدلب ما قالوا إنها صور لمكان التفجير، دون أن يتسنى لـ"عربي21" التثبت من حقيقتها.


 

وتصدر اسم "كتائب خطّاب الشيشاني" واجهة المشهد العسكري شمال غرب سوريا مؤخرا، وذلك من خلال تبنيها استهداف الدوريات التركية-الروسية المشتركة على الطريق الدولي "إم4".


وتكرر إعلان الجماعة المجهولة مسؤوليتها عن استهداف الدوريات المشتركة على الطريق الدولي، حيث سبق أن تبنت المجموعة ذاتها، الهجوم الذي استهدف الدوريات التركية-الروسية بالقرب من أريحا، في منتصف تموز/ يوليو الماضي، والذي أسفر عن جرحى من الجنود الروس.

وأثار بروز هذه الجماعة تساؤلات عدة عن الجهات التي تقف خلفها وتدعمها، لا سيما أن الحوادث هذه تعطي مبررا للنظام السوري لإعادة إدلب إلى التصعيد، من خلال محاولة التعطيل على التفاهمات التركية-الروسية حول إدلب، المشمولة باتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ آذار/ مارس الماضي.

ويرى الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية والجهادية، عباس شريفة، خلال حديثه لـ"عربي21"، أن توقيت ظهور الجماعة (كتائب خطاب الشيشاني)، وعملياتها يقود إلى فرضيتين للجهة التي تقف خلفها، الأولى إيران والنظام السوري، والثانية "هيئة تحرير الشام".

اقرأ أيضا :  كتائب "خطّاب الشيشاني" المستهدفة لدوريات إدلب.. لمن؟
 
التعليقات (0)