تحقيق يكشف حصول أثرياء سعوديين على جوازات قبرصية ذهبية

كشف تحقيق لشبكة "الجزيرة" عن حصول أثرياء سعوديين على جوازات سفر قبرصية ذهبية، في قضية مثيرة للجدل تشمل روسا وصينيين.

وبحسب التحقيق، فإن برنامج الجوازات الذهبية الذي تجني منه قبرص المليارات، يتم ارتكاب تجاوزات قانونية فيه، عبر منح الجوازات لأشخاص متورطين بمخالفات في بلدانهم.

وأوضحت "الجزيرة" أن من بين السعوديين الحاصلين على الجنسية القبرصية الذهبية، أحد أفراد عائلة ابن لادن، التي صودرت أموالها من قبل السلطات، إضافة إلى آخرين تحفظت على ذكر أسمائهم خوفا من تعرضهم للأذى.

وقالت "الجزيرة" إنها درست 2500 طلب للحصول على هذا الجواز في الفترة بين 2017 و2019، وتبين أن بينهم 500 مواطن صيني، استعدوا لدفع الملايين من أجل الحصول على جواز تابع للاتحاد الأوروبي.

التحقيق ذكر أن قبرص منحت هذا الجواز لثلاثين شخصا يواجهون تهماً جنائية أو مدانين أو خاضعين لعقوبات دولية.

ومن بين من اشترى هذا الجواز، 40 مسؤولا حكوميا سابقا في عدة دول.

ونقلت "الجزيرة" عن عضو البرلمان الأوروبي من ألمانيا، سفين جيغولد، قوله إن "موقف الاتحاد الأوروبي واضح جداً، وهو أن الجنسية ليست للبيع. لا ينبغي التعامل مع الجنسية وكأنها سلعة تباع وتشترى".

وتابع: "ما تم الكشف عنه مقلق للغاية، فأنظمة الجوازات هذه تشكل تهديدا أمنيا على أوروبا".

ومن بين من حصل على هذه الجنسية، مصرفي من إحدى دول أمريكا الجنوبية، أعلنت الولايات المتحدة أنه الشخص الرئيس في مخطط غير مشروع لغسل نحو 2.4 مليار دولار.

يشار إلى أنه منذ حملة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على أقاربه ورجال الأعمال، حينما زج بهم كمعتقلين في فندق "الريتز كاريلتون" بالرياض نهاية العام 2017، فقد لجأ عدد منهم إلى التفكير بإخراج أمواله بطرق خفية.