صحافة إسرائيلية

دعوة إسرائيلية لإجراء انتخابات عاجلة بسبب الأزمة الائتلافية

أكدت كاتبة إسرائيلية أن "نتنياهو يملك ورقة قوية ومهمة يمكنه استخدامها في الانتخابات المقبلة"- جيتي
أكدت كاتبة إسرائيلية أن "نتنياهو يملك ورقة قوية ومهمة يمكنه استخدامها في الانتخابات المقبلة"- جيتي

دعت كاتبة إسرائيلية، إلى ضرورة إجراء دورة انتخابية جديدة الآن، وبأسرع وقت ممكن، "لأن الحكومة القائمة ممزقة، ولا تنجح في إنجاز شيء من الوعود التي تشكلت باسمها، سواء لمحاربة الأزمة الاقتصادية أو تفشي وباء كورونا، وبالتالي فقد بات من الأفضل أن يتم التفريق بين مكوناتها الحزبية".


وقالت رينا متسليخ في مقال نشره موقع القناة 12 الإسرائيلية، وترجمته "عربي21" إن "الساعات القليلة القادمة سوف تشهد انتهاء الموعد النهائي للمصادقة على قانون تأجيل تقديم الميزانية، وإذا لم يحدث شيء يمنع ذلك، فإن الكنيست سيتم فضها تلقائيا بموجب القانون".


وأوضحت متسليخ، خبيرة الشؤون الحزبية، أن "بنيامين نتنياهو ليس لديه ما يخسره من الانتخابات المقبلة، في حال أجريت، لأنه غير راض عن الوضع الراهن، ومع مرور الوقت، تقترب الأمور أيضا مما يفضل نتنياهو تجنبه، وهي بداية مرحلة الإثبات في محاكمته، ووجود التناوب مع شريكه بيني غانتس، وذلك من أجل أن يتمكن من المراهنة على خياره، والذهاب إلى صناديق الاقتراع".


وأكدت أن "نتنياهو يملك ورقة قوية ومهمة يمكنه استخدامها في الانتخابات المقبلة، وهي ورقة امتنع عن استخدامها في المرات السابقة، بحيث يمكنه أن يخبر الجمهور اليميني أن هذه ستكون ولايتي الحكومية الأخيرة، وبعد ذلك أعدك بأنني سأفسح الطريق، وأذهب، ويمكن أن يؤدي استخدام هذه البطاقة إلى ترقيتها، وتقويتها بشكل كبير، ولكن لا يُعرف في الوقت الحالي ما إذا كان سيختار نتنياهو القيام بذلك".

 

اقرأ أيضا: غانتس: مستعدون لتنازلات.. نتنياهو يقودنا لانتخابات "فظيعة"


وأشارت إلى أنه "في نفس الوقت، ورغم أن نتنياهو يفضل الانتخابات، فلا يوجد شخص في الليكود لم يخبره أن الانتخابات شيء سيئ، ومع ذلك، أعتقد أنه لا يوجد شيء أفضل لإسرائيل من الانتخابات، وفي أسرع وقت ممكن، لأن الحكومة الحالية التي أدت اليمين يوم 17 مايو هي حكومة فاسدة، لأنها تدار بشكل فاسد".


وشرحت قائلة إن "نتنياهو لا يشارك مع كبار وزرائه في اتخاذ القرارات المهمة، والوزراء أنفسهم يفشلون في التوصل إلى اتفاقات بشأن أي شيء، والحكومة تفشل في حل الأزمة الاقتصادية المستعصية، وتفشل في التعامل مع أزمة كورونا، التي أقيمت باسمها، وأخيرا تفشل في إيجاد حل للوضع المتفجر في قطاع غزة".


وأكدت أنه "علاوة على كل ذلك، فإن حكومة "الوحدة" التي تم تشكيلها لقيادة المصالحة بين الإسرائيليين لم تنجح حقا في إضفاء روح مترابطة على إسرائيل المضطربة ومجتمعها المنقسم، فلم يخرج شيء جيد من هذه الحكومة، لذا فإن أفضل شيء هو الانتخابات المبكرة".


وختمت بالقول إن "أسوأ شيء بالنسبة للاقتصاد والمجتمع في إسرائيل هو بقاء حكومة يهدد فيها رئيس الوزراء بالانتخابات باستمرار، لأن الحكومة التي تكون دائما على وشك الانتخابات هي أسوأ من أي بديل آخر، الأمر الذي يعني بالضرورة الذهاب إلى هذه الانتخابات، الآن وبسرعة".

 
التعليقات (0)