سياسة عربية

حركة مسلحة تنسحب من مفاوضات جوبا لوجود "حميدتي"

قال الوزير السوداني: "أقنعنا الحركات المسلحة بمسألة الإصلاح، والآن نتفاوض حول كيفية الدمج"- سونا
قال الوزير السوداني: "أقنعنا الحركات المسلحة بمسألة الإصلاح، والآن نتفاوض حول كيفية الدمج"- سونا

انسحب وفد الحركة الشعبية- شمال السودانية الخميس، من مفاوضات السلام بعاصمة جنوب السودان جوبا، احتجاجا على رئاسة محمد حمدان دقلو "حميدتي" لوفد التفاوض، بسبب اتهامها لقوات الدعم السريع بقتل مواطنين بولايات سودانية.

 

وأدانت الحركة في بيان لها، "تصرفات قوات الدعم السريع وهجماتها المتكررة التي تستهدف المواطنين الأبرياء والعزل في مدن وأرياف السودان"، معتبرة "قوات الدعم السريع معادية للمواطنين والسلام، وبالتالي فإن قائد قوات الدعم السريع (حميدتي) يفتقد للحياد، وهو غير مؤهل لقيادة وفد التفاوض".


وتابع البيان: "كنا نأمل أن نلقى الرد من الوساطة على الشكوى المقدمة من طرفنا في جلسة اليوم، إلا أننا تفاجأنا ببدء الجلسة، وإصرار الوساطة على مواصلة النقاش والتفاوض، والتبرير نيابة عن وفد الحكومة، وعليه فقد قرر وفدنا الانسحاب من الجلسة التفاوضية". 


فيما أكدت الحركة التزامها بمنبر جوبا التفاوضي ومواصلة التفاوض، في إطار جهود ومساعي تحقيق سلام شامل وعادل في السودان، وفق البيان ذاته.


وفي وقت سابق الخميس، انطلقت المفاوضات في جوبا بين وفد الحكومة السودانية، برئاسة محمد حمدان دقلو" حميدتي"، فيما ترأس أعضاء َوفد الحكومة الجلسات التفاوضية مع الحركة الشعبية- شمال.‎ 


وقال رئيس الوساطة الجنوبية توت قلواك، في بيان، إن الطرفين عقدا جلسة إجرائية قدم خلالها جدول موضوعات وبنود التفاوض، مؤكدا أنه تم رفع الجلسة لمزيد من التشاور والتنسيق، وسيعاود الطرفان عقد جلسات التفاوض غدا الجمعة.

 

اقرأ أيضا: من وراء دعوات "التطبيع" في السودان؟

 

وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع السوداني اللواء ركن يس إبراهيم يس، إن "التفاوض مع الحركات المسلحة في جوبا، يسير بصورة طيبة"، لافتا إلى أن مسار التفاوض مستمر منذ فترة طويلة، رغم توقفه لمرات عدة، نتيجة وجود بعض الاختلافات.

وأوضح يس في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا"، أن "التفاوض يسير بصورة طيبة، رغم احتواء الورقة التي قدمت على الكثير من التعقيدات، إلا أنه تمكنا من تعديلها، للتوافق مع المعايير والأسس التي تضبط المؤسسات العسكرية والأجهزة الأمنية الأخرى".

ولفت إلى أن المؤشرات الأساسية أو النقاط الجوهرية المتعلقة بهذا الملف، هي رغبات الحركات المسلحة، في ما يتعلق بآليات الإصلاح والتحديث والتطوير للقوات المسلحة، مؤكدا أن "إصلاح المؤسسات العسكرية يقوم على أسس وإجراءات متفق عليها بكل دول العالم، وأن السودان ليس استثناء في هذا الأمر".

 

وأشار إلى أنه جرى إبلاغ الحركات المسلحة بمسار دارفور خلال جلسة الأربعاء، بأن "الجهة المناط بها إصلاح وتحديث القوات المسلحة، هي مجلس الأمن والدفاع، وهذا المجلس مؤسس ومكون من أعضاء بمجلس السيادة، ووزراء بالقطاع السيادي، وهم سيكونون جزءا من هذه المؤسسات للإصلاح والتحديث"، وفق قول يس.


وذكر الوزير السوداني أنه "في ما يتعلق بالدمج فقد تجاوزنا الأمر مع الإخوة في المنطقتين بالجيش الشعبي- شمال والجبهة الثورية، باحترافية ومهنية خاصة بالمؤسسة العسكرية... أقنعنا الحركات المسلحة بمسألة الإصلاح، والآن نتفاوض حول كيفية الدمج".


وختم قائلا: "نزف البشريات لقواتنا المسلحة والشعب السوداني عامة وشباب الثورة أن بروتوكول الترتيبات الأمنية يسير على قدم وساق، وسنتجاوز كل نقاط الخلاف، لأن الترتيبات الأمنية هي أساس السلام بصورة عامة".

التعليقات (1)
محمدأدم أبكر ودفقلي
الإثنين، 17-05-2021 08:51 م
رأي عأم ألأستأذ عبدألوأحد محمدأحمد