حذر إيلون ماسك من أن البشر مهددون بالاستبدال من
قبل الذكاء الاصطناعي في غضون السنوات الخمس المقبلة.
ويمثل التنبؤ مراجعة مهمة للتقديرات السابقة لما
يسمى التفرد التكنولوجي، عندما يتجاوز الذكاء الاصطناعي الذكاء البشري، ويتسارع
بمعدل غير مفهوم.
وقد ربط عالم المستقبل الشهير راي كورزويل سابقا نقطة التحول في الذكاء الفائق بحلول عام 2045، مشيرا إلى التطورات الهائلة في
التقنيات، مثل الروبوتات وأجهزة الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي.
وقال ماسك، الذي تشمل مشاريعه شركة السيارات
الكهربائية "تسلا" وشركة الفضاء "سبيس إكس"، في مقابلة مع
صحيفة "إ
ندبندنت"، إن الاتجاهات الحالية تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي
يمكن أن يتجاوز البشر بحلول عام 2025.
وكان المهندس الملياردير -الذي ساعد في تأسيس
مختبر أبحاث الذكاء الاصطناعي OpenAI عام 2015- قد حذر مرارا من التهديد الوجودي الذي يشكله الذكاء الاصطناعي المتقدم
في السنوات الأخيرة، على الرغم من ذلك، قال إنه لا يزال يشعر بأن القضية لا تزال
غير مفهومة بالشكل الصحيح.
وقال: "تقديري حول سبب تجاهل الأشخاص
الأذكياء للذكاء الاصطناعي هو أن اعتقادهم بأن الكمبيوتر لن يصبح ذكيا مثلهم، لكن هذه غطرسة، وهم مخطئون".
وأضاف: "نحن نتجه إلى وضع يكون فيه الذكاء الاصطناعي
أكثر ذكاء من البشر، وأعتقد أن الإطار الزمني هو أقل من خمس سنوات من الآن، لكن
هذا لا يعني أن كل شيء سيصبح جحيما، إلا أن الأمور ستكون غير مستقرة".
وفي عام 2016، قال ماسك إن البشر يخاطرون بأن يتم
معاملتهم كما الحيوانات الأليفة في المنزل عن طريق الذكاء الاصطناعي ما لم يتم
تطوير تكنولوجيا يمكنها توصيل العقول بأجهزة الكمبيوتر.
وبعد وقت قصير من إدلائه بهذه التصريحات، أعلن
ماسك عن بدء تشغيل جديد لواجهة تربط بين الدماغ والكمبيوتر؛ عن طريق محاولة زرع
شريحة دماغية باستخدام " جهاز يشبه آلة الخياطة".
وفقا لماسك، ستسمح شركته "Neuralink" للبشر بالتنافس مع
الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى مساعدته في علاج أمراض الدماغ، والتحكم في المزاج،
وحتى أنه سيسمح للناس "بالاستماع إلى موسيقاهم المفضلة من خلال
الشرائح".
وكان كل من ماسك وكوروزويل من بين باحثي الذكاء
الاصطناعي البارزين الذين تعهدوا بدعم المبادئ التوجيهية الصارمة لتطوير الذكاء الاصطناعي
المتقدم.
وكان معهد مستقبل الحياة (FLI) قد نشر في عام 2017 مجموعة
من المبادئ التي اعتبرت ضرورية لتجنب وجود ذكاء اصطناعي خارج السيطرة، بالإضافة
إلى سيناريو مشهد "يوم القيامة" الذي ينطوي على أسلحة ذاتية التشغيل
تفتك بالبشر.
وقال المعهد في ذلك الوقت: "نأمل أن توفر هذه
المبادئ مادة نقاش قوية وأهدافا طموحة لكيفية استخدام قوى الذكاء الاصطناعي؛ لتحسين
حياة الجميع في السنوات القادمة".