طب وصحة

في الصين.. جولة واحدة بالمصعد سببت 71 إصابة بكورونا

لم يكن هناك أي اتصال مباشر بين المرأة والأشخاص الآخرين وكانت المساحة المشتركة الوحيدة بينهم هي مصعد البناية- جيتي
لم يكن هناك أي اتصال مباشر بين المرأة والأشخاص الآخرين وكانت المساحة المشتركة الوحيدة بينهم هي مصعد البناية- جيتي
ذكر تقرير نشرته مركز "مكافحة الأمراض والوقاية منها" الأمريكي أن امرأة صينية نشرت فيروس كورونا لما يقدر بـ71 شخصا في رحلة واحدة في المصعد. وفق مجلة "نيوزويك".

لم يكن هناك أي اتصال مباشر بين المرأة والأشخاص الآخرين، وكانت المساحة المشتركة الوحيدة بينهم هي مصعد البناية، حيث كانت تعيش. يقول الباحثون إن هذه الحالة تظهر سرعة الانتقال الفائقة للفيروس وكيف يمكن لحالة واحدة أن تؤدي إلى "انتقال مجتمعي واسع النطاق" والتحديات التي تواجه السلطات بشأن العزل الذاتي.

السيدة البالغة من العمر 25 عاما، عادت من الولايات المتحدة في الـ19 من آذار/ مارس إلى مقاطعة هيلونغجيانغ. قبل وصولها لم يكن هناك أي تسجيل لإصابات جديدة منذ الـ 11 من آذار/ مارس في المنطقة. لم يكن لديها أي أعراض، وطلبت منها السلطات أن تحجر نفسها في المنزل. وجات نتائج اختبارات الأجسام المضادة لفيروس كورونا سلبية في 31 آذار/ مارس، و 3 نيسان/ أبريل.

في 2 نيسان/ أبريل، ذهب شخصان من البناية إلى حفلة، أثناء الحفلة أصيب أحد الأشخاص بجلطة دماغية ليتم نقله إلى المستشفى برفقة أبنائه، في الـ 7 من نيسان/ أبريل بدأت أعراض فيروس كورونا تظهر على أحد سكان البناية.

وقالت الرسالة البحثية التي نشرت في دورية الأمراض المعدية الناشئة: "كانت أول حالة مؤكدة بفيروس كورونا في الـ 9 من شهر نيسان/ أبريل، ثم تبين بعدها أن العديد منهم كانت نتائجهم إيجابية، بمن فيهم المرأة القادمة من الولايات المتحدة".

أما مريض السكتة الدماغية في المستشفى، فأصاب 28 شخصا بفيروس كورونا من الجناح ذاته. كما أصيبت خمس ممرضات وطبيب وعضو في المستشفى. كما قام بنشر الفيروس لـ20 شخصا من المستشفى الثاني الذي تم نقله إليه للعلاج فيه.

وبعد أن علم المحققون بشأن المرأة، قاموا باختبارها مرة أخرى، لتظهر النتائج أن لديها أجساما مضادة، ما يشير إلى أنها أصيبت بفيروس كورونا دون أعراض، وكانت تنشر الفيروس عبر الأسطح في المصعد.

المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها أجرى اختبارات على جينومات 21 عينة مأخوذة من مرضى البناية. وأظهرت النتائج أن الجينوم متطابق في معظم الحالات، ما يشير إلى أن العدوى كانت نتيجة نقطة أصل واحدة.

وكتب مؤلفو الرسالة البحثية: "كانت تسلسلات الجينوم الفيروس من المجموعة متميزة عن الجينوم الفيروس المنتشر سابقا في الصين، ما يشير إلى أن الفيروس نشأ في الخارج، ويقترح أن المرأة هي أصل العدوى لهذه المجموعة".

وفي الختام قالوا: "توضح نتائجنا كيف يمكن أن تؤدي عدوى فيروس كورونا غير المصحوبة بأعراض إلى انتشار واسع النطاق، ويبرز هذا التقرير أيضاً الموارد المطلوبة للتحقيق في  الحالات، والتحديات المرتبطة لاحتواء فيروس كورونا، والإجراءات المستمرة التي يجب اتخاذها لحماية المصابين وفحصهم وعزلهم؛ للتخفيف من حدة الوباء".

مؤخرا، ظهرت أدلة متزايدة على أن الفيروس ينتقل عن طريق الجو، حيث أقرت منظمة الصحة العالمية بهذا الاحتمال. جاء ذلك في أعقاب رسالة مفتوحة من 239 عالما دعت فيها الوكالة إلى الاعتراف رسميا بالمخاطر.

وقال أحد العلماء البارزين في المملكة المتحدة إن الفيروس يمكن أن يعيش في الهواء لمدة تصل إلى الساعة. وقال ويندي باركلي من مجموعة الاستشارات العلمية SAGE في ظهور له على (بي بي سي): "يمكن أن يظل الفيروس قابلا للعدوى في الهواء، وهو بذلك يزيد من احتمالية حدوث انتقال من خلال الجسيمات الصغيرة التي يمكن أن تكون محمولة في الهواء".

وأضاف: "تخبرنا الدراسات المخبرية التي تم فيها وضع فيروس كورونا عمدا في الهواء أن الفيروس يمكن أن يبقى لأكثر من ساعة في شكله المعدي".

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
0
التعليقات (0)