قالت صحيفة "
إندبندنت" البريطانية إن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية استثنت زعيم حزب بريطاني يميني متطرف
من المنع الذي فرضته الولايات المتحدة على القادمين من بريطانيا وبررت ذلك بالأمن القومي.
ونشر زعيم حزب البريكسيت، نايجل فاراج، صورة له على حسابه في "تويتر"
قبل بداية التجمع الانتخابي لدونالد ترامب في تولسا بولاية أوكلاهوما وتحتها عبارة:
"في الولايات المتحدة وقبل 24 ساعة من تولسا"، مع أن المواطنين من بريطانيا
يمنع عليهم القدوم إلى أمريكا بسبب أزمة فيروس كورونا.
وقالت الصحيفة إن الاستثناء الأمريكي جاء بناء على المصلحة القومية.
ولكن سفر فاراج جاء رغم نصيحة وزارة الخارجية المواطنين البريطانيين تجنب السفر إلا
في حالة الضرورة.
وظهر فاراج بنظارة سوداء وإصبع النصر مما أثار تكهنات حول مشاركته في
تجمع ترامب الذي عقد السبت، ولكن بحضور أقل من توقعات الرئيس.
وكان فاراج قد فصل من إذاعة "ال بي سي" المحلية بعد وصفه
المحتجين على مقتل الأمريكي جورج فلويد على يد الشرطة الشهر الماضي بـ"طالبان".
وكانت آخر مرة ظهر فيها فاراج بتجمع انتخابي هي عام 2016 عندما كان
ترامب يخوض السباق الرئاسي ضد الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وفي بيان من وزارة الأمن الداخلي للصحيفة قالت فيه إن "نايجل فاراج زعيم حزب البريكسيت البريطاني منع في 19 حزيران/يونيو
من ركوب الطائرة المتجهة إلى الولايات المتحدة". و"جاء المنع بناء على قرار
14 آذار/مارس الرئاسي بسبب كوفيد-19والذي منع الدخول إلى الولايات المتحدة لأجانب كانوا
في بريطانيا". وأضافت أنه و"بعد دراسة متأنية للحقائق والظروف توصلت وزارة
الأمن الداخلي إلى أن زيارة فراج مسموح بها بناء على بند 2 من الأمر الرئاسي والسماح
لأي غريب تصب زيارته في صالح الأمن القومي، كما حدد ذلك وزير الخارجية ووزير الأمن
الداخلي والسلطات المعنية، وسمح لفاراج بركوب الطائرة".
ولا يسمح القرار إلا للمواطنين الأمريكيين وحملة الإقامات الدائمة القادمين
من بريطانيا بدخول الولايات المتحدة.
وأكدت وزارة الخارجية البريطانية أن المنع الأمريكي يستبعد مواطني بريطانيا
ودول شنيغن وأيرلندا وإيران والصين، كما نصحت البريطانيين بتجنب السفر إلى أي بلد في العالم
إلا لحالة الضرورة.
وبناء على قواعد الحجر الصحي
الجديدة فأي شخص يصل إلى بريطانيا عليه حجر نفسه 14 يوما في محاولة لمنع انتشار فيروس
كورونا في البلد.