سياسة عربية

نصر الحريري يتراجع ويقلل من أهمية لجنة الدستور السورية

الحريري انتهت ولايته رئيسا لهيئة التفاوض المعارضة- الأناضول
الحريري انتهت ولايته رئيسا لهيئة التفاوض المعارضة- الأناضول

تراجع رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، المنتهية ولايته، عن مدحه للجنة الدستور السوري، مقللا من شأنها، في تصريحات هي الأولى من نوعها من مسؤول معارض.

 

وظهر الحريري في تسجيل مصور، بمناسبة انتهاء ولايته رئيسا لهيئة التفاوض، وذلك لأن النظام الداخلي لا يسمح له بالترشح للمرة ثالثة.

 

وقال: "أرى شخصيا أن اللجنة الدستورية بصيغتها الحالية وحراكها الحالي، ورغم إخلاصنا كقوى ثورة ومعارضة في العمل مع فكرة اللجنة، وجهود الأمم المتحدة، وعلى الرغم من الحماس والدعم الدولي الكبيرين لها، إلا أنها لن تؤدي إلى نتيجة".


جاء ذلك بعد ساعات من انتهاء ولايته، في حين تجرى انتخابات لاختيار رئيس جديد، في حين ترجح مواقع معارضة أن يكون رئيس الائتلاف، أنس العبدة.

 

اقرأ أيضا: نصر الحريري: الأسد وإيران سيعملان على تخريب اتفاق إدلب

 

وسبق أن اعتبرها الحريري نصرا سياسيا للشعب السوري، وقال في مقابلة مع قناة "المدن" في 2019، إن "إعلان تشكيل اللجنة الدستورية انتصار للشعب السوري"، ووصفه بأنه "إنجاز حقيقي، وجزء من القرار 2254، ولا أحد يستطيع أن يُنكر ذلك".

 

وقال في مقابلة مع "الأناضول" في العام ذاته، إن "اللجنة الدستورية فرصة لبناء سياسي جديد بسوريا".

 


واعتبر الحريري في الفيديو، أن الصيغة الأمثل للحل في سوريا والتخلص من النظام السوري، هي "تشكيل حكم انتقالي أشبه ما يكون بمجلس سيادي، تسند إليه الوظائف السيادية والصلاحيات التنفيذية، ولا يشارك فيها الأسد وكبار مجرميه".

 

اقرأ أيضا: نصر الحريري: يجب توفر هذه الشروط قبل أي عملية سياسية قادمة

وقال: "تقوم الهيئة بتشكيل حكومة وطنية ومجلس عسكري أمني يشرف على إعادة تشكيل القوى الأمنية والعسكرية، وفق معطيات الواقع الجديد، لتبدأ مرحلة انتقالية تتوقف فيها الحرب وترفع العقوبات ويعود اللاجئون وتخرج القوات الأجنبية من سوريا وخاصة الإيرانية".

وطُرحت اللجنة الدستورية لأول مرة في مؤتمر "الحوار السوري" الذي رعته روسيا في مدينة سوتشي في تشرين الثاني 2018، وبعد أكثر من عام ونصف من المفاوضات، وعقب ضغوط دولية لتشكيل اللجنة شكلت في أيلول/ سبتمبر العام الماضي.

التعليقات (0)