عرض رشوة على مسؤول أوكراني لوقف تحقيق مع شركة حوكم ترامب بسببها

كشف رئيس المكتب الوطني الأوكراني لمكافحة الفساد، السبت، أنه عرض عليه مبلغ 6 ملايين دولار رشوة لإسقاط تحقيق يتعلق بمالك شركة بوريسما القابضة للطاقة. 

وكانت شركة بوريسما في قلب فضيحة أدت إلى محاكمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ لاتهامه بممارسة ضغوط على الرئيس الأوكراني لفتح تحقيق يطال هانتر بايدن، نجل منافسه جو بايدن، الذي كان عضوا في مجلس إدارتها.

وشدد مسؤولون أوكرانيون على أن قضية الرشوة غير مرتبطة بعائلة بايدن بأي شكل من الأشكال.

وقال أرتيم سيتنيك، رئيس مكتب مكافحة الفساد، في مؤتمر صحفي، إن الهدف من عرض الرشوة عليه هو إيقاف تحقيق بحق ميكولا زلوشيفسكي مالك بوريسما.

وأضاف: "بلغ إجمالي الأموال المصادرة 6 ملايين دولار، وهذا مبلغ قياسي للرشوة في أوكرانيا، بحسب ما أتذكر".

وقال إنه تم القبض على الأشخاص الذين عرضوا الرشوة عليه في عملية خاطفة، وتم اعتقال ثلاثة أشخاص بينهم مسؤول كبير في إدارة الضرائب. 

وأصدرت شركة بوريسما بيانا، قالت فيه إنه لا علاقة لزلوشيفسكي أو لموظفيه بـ"الأعمال غير القانونية" التي يدعيها المسؤولون الأوكرانيون.

وأضاف البيان أن "زلوشيفسكي لم يطلب من أحد ارتكاب أعمال غير قانونية، ولم يساهم بأي شكل من الأشكال في مثل هذه الأعمال".

وزلوشيفسكي وزير البيئة الأوكراني السابق مطلوب كمشتبه به في تحقيق يتعلق بإساءة استخدام قرض حكومي، وكذلك انتهاكات حول تخصيص أراض لاستخراج الغاز.

وتم تعليق التحقيق بسبب اختفاء زلوشيفسكي الذي هرب من البلاد عام 2014، وأفادت وسائل إعلام أوكرانية بأنه يعيش في أوروبا الغربية.

وقال سيتنيك إن هؤلاء الذين عرضوا الرشوة كانوا يسعون إلى رفع التهم عن زلوتشيفسكي في يوم عيد ميلاده الأحد.

وانضم هانتر بايدن ابن جو بايدن إلى مجلس إدارة بوريسما عام 2014، حين كان والده نائبا للرئيس الأمريكي.

وقال نازار خولودنيتسكي، رئيس مكتب الادعاء العام لمكافحة الفساد، إن القضية المرفوعة ضد زلوشيفسكي لا علاقة لها بأي فرد من عائلة بايدن.

وقال: "لا بايدن الأب ولا بايدن الابن متورط في هذا التحقيق الجنائي".

وبوريسما أكبر شركة خاصة منتجة للغاز الطبيعي، وواحدة من مجموعات الغاز الرائدة في أوكرانيا.