ملفات وتقارير

"المؤقتة" توضح لعربي21 تفاصيل ضخ الليرة التركية شمال سوريا

تواصل الليرة السورية تسجل انهيارا غير مسبوقا أمام الدولار الأمريكي- جيتي
تواصل الليرة السورية تسجل انهيارا غير مسبوقا أمام الدولار الأمريكي- جيتي

كشف وزير في "الحكومة المؤقتة السورية" التابعة للمعارضة، عن اجتماعات جرت بين مسؤولين أتراك و"المؤقتة"، لبدء ضخ العملة التركية من فئات صغيرة (الفكة) في منطقتي عمليات "درع الفرات" و"غصن الزيتون".


وأوضح وزير الاقتصاد والمالية في "المؤقتة"، عبد الحكيم المصري، في حديث خاص لـ"عربي21"، أن من شأن ضخ الفئات النقدية الصغيرة في الأسواق، أن يساعد الأهالي على استبدال الليرة السورية، وإنهاء التداول فيها بشكل نهائي.

وقال إنه "نتيجة للهبوط الحاد في قيمة الليرة السورية، والتذبذب الكبير في قيمتها، لم تعد عملة صالحة للتسعير والتبادلات التجارية، الأمر الذي يحتم توفير عملة أخرى، لتجنيب المنطقة والأهالي تبعات أزمات النظام الاقتصادية".

وكانت مجالس محلية عدة في الشمال السوري، قد دعت في وقت سابق، إلى استبدال العملة السورية بعملة أخرى، بسبب صعوبة تداولها في الأسواق، نتيجة ترنح قيمتها أمام باقي العملات.

مصادر مصرفية في الشمال السوري، أكدت لـ"عربي21"، أن الفئات الصغيرة من الليرة التركية، باتت متوفرة بشكل مقبول في الأسواق، موضحة أن مراكز البريد التركي (ptt)، بدأت بضخ الفئات النقدية  الصغيرة (1ليرة، ونصف ليرة)، في الأسواق.

 

اقرأ أيضا: سوريون يلجأون لليرة التركية بعد انهيار عملتهم الوطنية

من جانبه، أكد رئيس الحكومة المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى، على حسابه في "تويتر"، أن الحكومة اتخذت الخطوة الأولى في مسيرة ضخ الفئات النقدية الصغيرة من العملة التركية في الشمال الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة، و"هي خطوة ستتبعها المزيد من الخطوات".

واعتبر أن ذلك "سيحمي مدخرات المواطنين بسبب الانخفاض السريع في قيمة الليرة السورية"، مشيرا إلى أنه التقى والي كلس، رجب صوي تورك، لمناقشة الملفات التي تديرها "الحكومة"، والأوضاع الحالية وانعكاسها على المواطنين من الناحية الاقتصادية.

وحول ذلك، قال المراقب الاقتصادي، والمفتش المالي، منذر محمد، إن استبدال العملة السورية، وإنهاء التعامل بها، من شأنه تجنيب الأهالي الخسائر الكبيرة، إلى جانب المساهمة في استقرار الأسواق، التي تأثرت كثيرا بهبوط الليرة السورية.

وأوضح لـ"عربي21" أن عدم توفر الفئات الصغيرة  من الليرة التركية كان أحد أبرز العوائق أمام تداولها في السوق، وخصوصا في التعاملات التجارية الصغيرة (شراء متطلبات يومية من مواد غذائية، وخضار).


اقرأ أيضا: الليرة السورية تسجل انخفاضا قياسيا قبل بدء سريان "قيصر"


ورأى محمد، أن على أرباب العمل تثبيت أجرة اليد العاملة بالليرة التركية، وذلك للمساهمة في تحسين وضع العمال، وتجنيبهم ضيق المعيشة الذي يلازمهم نتيجة تقاضيهم الأجور بالليرة السورية.

وفي وقت سابق، كانت "المؤقتة" قد سعّرت القمح بالدولار الأمريكي، وذلك مع بدء تسوق المحصول للعام الجاري، وذلك في خطوة تهدف إلى عدم تهريب المحصول الاستراتيجي إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

 

يذكر أن الدولار الأمريكي الواحد، تجاوز حاجز 3 آلاف ليرة سورية، في حين أن سعره كان بحدود 47 ليرة قبل اندلاع الثورة السورية في العام 2011.

0
التعليقات (0)