سياسة دولية

احتجاجات غاضبة في بريطانيا وتحطيم تمثال لتاجر رقيق (شاهد)

أصيب  14 ضابطا خلال اشتباكات مع مجموعة من المحتجين وسط لندن- جيتي
أصيب 14 ضابطا خلال اشتباكات مع مجموعة من المحتجين وسط لندن- جيتي

في اليوم الثاني من الاحتجاجات التي خرجت ضد العنصرية في بريطانيا، حطم محتجون من حركة "حياة السود مهمة" تمثال تاجر الرقيق إدوارد كولستون في مدينة "بريستول" الجنوبية الغربية، وألقوا به في النهر.

جاء ذلك بعد انطلاق احتجاجات سلمية، وسط لندن، السبت، التي شهدت اشتباكات بين متظاهرين ورجال الشرطة.

وتوضح صور تناقلتها وسائل إعلام محلية، آلاف المتظاهرين، وهم يرفعون التمثال بالحبال ويهتفون ويرقصون حوله، قبل إسقاطه على الأرض.

واستخدم المتظاهرون في "بريستول" الحبال لإسقاط تمثال رمز العبودية، الذي عاش في القرن السابع عشر.

وبعد سقوط التمثال، جثا أحد المتظاهرين بركبته على رقبته في مشهد أشبه بما حدث للأمريكي الأسود الأعزل جورج فلويد، الذي قتله شرطي أبيض بعد أن جثا بركبته على رقبته لأكثر من حوالي 8 دقائق.

وطاف المتظاهرون شوارع بريستول بالتمثال يجرونه وراءهم حتى ألقوه في نهر "أيفون"، لتستخدم القاعدة التي كان محملا عليها كمنصة لإلقاء الكلمات التي يدلي بها المحتجون.

وأفادت تقارير إعلامية أن "حوالي 10 آلاف شخص شاركوا في المظاهرات في بريستول"، وكانت اللافتات الأبرز التي حملها هؤلاء تحمل العبارة المشهورة "حياة السود تعني الكثير"، ولافتة تحمل عبارة "لا أستطيع أن أتنفس" التي كان يرددها جورج فلويد قبل وفاته بدقائق، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وحول التظاهرات، أعربت قائدة الشرطة آندي بينيت عن "تفهمها لرغبة الشعب في التظاهر، رغم أن ذلك يعد خرق لقواعد الحجر".

وأكدت أن "غالبية المشاركين جاؤوا للتعبير عن مخاوفهم من الظلم العرقي وعدم المساوة، وأنهم فعلوا ذلك باحترام وسلام".

بينما توعدت الشرطة بإجراء تحقيق في تحطيم تمثال"كولستون"، الذي قام به قلة من المتظاهرين بالقرب من المدينة وتحديد هوية المتورطين.

وعلى جانب غير بعيد من بريستول، تجمعت حشود ضخمة من المتظاهرين أمام السفارة الأمريكية في منطقة "باترسي" بالعاصمة لندن تنديدا بحادثة جورج فلويد.

وبهذا الخصوص، ذكرت مفوضة شرطة العاصمة كريسيدا ديك، أن "التظاهرات أسفرت عن إصابة 14 ضابطا خلال اشتباكات مع مجموعة من المحتجين وسط لندن، السبت، فيما تم اعتقال 14 آخرين مع تصاعد التوتر".

كان كولستون عضوا في الشركة الأفريقية الملكية التي يُرجح أنها كانت وراء نقل أكثر من 80 ألف رجل وامرأة وطفل من أفريقيا إلى الأمريكتين.

وفي عام 1721، مات كولستون بعد أن أوصى بأن تكون ثروته لصالح الأعمال الخيرية، ولا تزال هناك في مدينة بريستول نصب تذكارية ومبان كان يمتلكها.

 

اقرأ أيضا: هل ينتقم الأمريكيون السود من العنصرية بانتخابات نوفمبر؟

 

التعليقات (0)