قالت منظمة
"أوكسفام" الدولية، إن الحل الدائم والوحيد لليمن يكمن في وقف إطلاق النار،
ووقف جميع عمليات بيع الأسلحة إلى
السعودية والأطراف المتحاربة في البلاد.
خوسيه ماريا فيرا،
المدير التنفيذي لمنظمة "أوكسفام" الدولية، قال إن المجتمع الدولي "بحاجة
إلى أن يبذل قُصارى جهده للضغط على جميع الأطراف للموافقة على وقف إطلاق النار
والعودة إلى مفاوضات مُجدية هدفها الأساسي هو الوصول إلى حل سلمي".
وفي السياق ذاته، أشار
ماريا فيرا إلى أن "تعهدات الجهات المانحة لليمن تفشل في مواكبة الحاجة
المتزايدة في البلاد".
وأضاف: "يواجه
اليمن بالفعل أكبر أزمة إنسانية في العالم بعد أكثر من 5 سنوات من الصراع، ويواجه
الآن تفشي فيروس كورونا، في حين أن نصف المرافق الصحية بالكاد تعمل بكامل
طاقتها".
وتابع: "تم
استبعاد بشكل ملحوظ أصوات المنظمات اليمنية التي تعمل في الخطوط الأمامية لمُواجهة
هذه الأزمة من هذا مؤتمر
المانحين".
وشدد على أنه يجب
توفير الأموال التي تم التعهد بها على الفور لتوفير المساعدة المُنقذة لحياة الملايين من الأشخاص الذين اضطروا للفرار من ديارهم أو يعانون من المرض أو يواجهون
الجوع.
والثلاثاء، انطلقت
فعاليات مؤتمر افتراضي تنظمه الأمم المتحدة والسعودية، لحشد الدعم المالي للجهود
الإنسانية في اليمن، بمشاركة أكثر من 130 دولة ومؤسسة دولية مانحة.
وكان انتقد كل من
المستشار الرئاسي عبدالعزيز جباري، والمتحدث باسم
الحوثيين، محمد الحوثي، مؤتمر
المانحين الذي تقيمه الرياض والأمم المتحدة.
إقرأ أيضا: انتقادات
رسمية وحوثية لمؤتمر المانحين المدعوم سعوديا
وقلل عبدالعزيز جباري،
مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، من نتائج مؤتمرات المانحين، التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء، مشيرا إلى أن المنح الناتجة عن تلك
المؤتمرات غير ملموسة على الأرض.
وقال جباري وهو أيضا
نائب رئيس مجلس النواب اليمني، إن مؤتمر المانحين الحالي الخاص باليمن لا يختلف
عن ما سبقه من مؤتمرات.
من جانبه، وصف القيادي
في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، محمد علي الحوثي، الثلاثاء، مؤتمر
المانحين لليمن بـ"الفاشل".
وقال على حسابه في
"تويتر" أيضا، إن "عدوان وحصار التحالف هما ما أوصل الشعب إلى
الحضيض"، مضيفا: "لا يمكن التلفيق بمؤتمر فاشل رائحته السياسية هي الأبرز"، مشدداً على "أن الحل في إيقاف العدوان"، بحسب تعبيره.