كيف تدعم شخصا فقد وظيفته بسبب فيروس كورونا؟

نشرت مجلة "ريل سمبل" الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن كيفية دعم شخص فقد وظيفته جراء فيروس كورونا.

وقالت المجلة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الأزمة الصحية لفيروس كورونا المستجد تسببت في اضطراب اقتصادي أدى إلى هشاشة الأسواق وتعطل مؤسسات الأعمال وخفض الأجور وتسريح العمال.

 

ووفقا لموقع "بيزنس إنسايدر"، دفع ذلك أكثر من 33 مليون أمريكي إلى تقديم طلبات للتأمين ضد البطالة بعد سبعة أسابيع من فرض الإغلاق.

وأوردت المجلة أنه من المؤكد أن هناك شخصا من حولنا قد خسر وظيفته أو تعطل عمله كنتيجة مباشرة للتأثير الاقتصادي للوباء.

 

قد لا نتمكن من تعويض الوقت الذي أهدروه أو إعارتهم راتبا سنويا، ولكن يمكننا مواساتهم وتقديم النصح لهم بطرق شتى حتى يتمكنوا من تجاوز هذه المحنة.

وفيما يلي، إليك نصائح الخبيرة المهنية في "لينكد إن" بلاير هيتمان بشأن ما يجب فعله عند فقدان شخص نعرفهم لوظيفته بشكل دائم أو مؤقت.

عبر عن التعاطف، مع الإصغاء
أكدت المجلة أنه لا أحد تسترعيه نظرات الشفقة المفرطة، وكذلك لا أحد يهتم لتلقي المحاضرات والمواعظ.

 

في البداية، حاول الإصغاء لهذا الشخص كصديق حقيقي بدلاً من تعديد النصائح وضبط المهام التي ينبغي أن يقوم بها، أظهر تعاطفك وتفهم حالته. فعليك أن تدرك أن المسألة نفسية بالأساس.

 

حيال هذا الشأن، تقول هيتمان: "اعترف بصعوبة الموقف وادعمه وكن إيجابيًا، ولكن لا تتسرع في تقديم المواعظ في هذه المرحلة".

مد له يد المساعدة وكن صادقا في ذلك
أوردت المجلة أنه بمجرد أن نشعر بأن الشخص مستعد للتطرق للمسألة، يمكن مساعدته على القيام بما يعرف بالعصف الذهني حول الفرص الجديدة.

 

وتؤكد هيتمان على "تشجعه على وضع قائمة بمهاراته وإنجازاته. توجه له بالسؤال حول أكثر الأشياء التي يستمتع بها في عمله، وما تعلمه وما إذا كان هناك شيء جديد يرغب في تجربته".

في الواقع، يعتبر العثور على وظيفة جديدة تحديًا في حد ذاته، وقد تضاعف هذا التحدي جراء الظروف الحالية. في هذا الصدد، نصحت هيتمان "بسؤال هذا الشخص عما يمكنك فعله للمساعدة، وأن لا تقبل بإجابة لا شيء".

 

أقرأ أيضا : "حكومة دبي" تستغني عن 30 ألف وظيفة بطيران الإمارات

 

قدم اقتراحات واعدة، على غرار تحرير سيرته الذاتية، وإدراجه في دورات تعلم مجانية على لينكد إن، أو التدرب على مقابلة عمل أو غير ذلك".

ابحث في شبكة العلاقات الخاصة بك
نقلت المجلة عن المختصة أن 70 بالمئة من المحترفين يجدون وظيفة من خلال شبكة العلاقات الاجتماعية، لذلك قد تكون العلاقات الاجتماعية بمثابة تذكرة عبور لفرصة جديدة.

 

إن كنت تعرف شخصًا ما يبحث عن موظف أو عامل أو إن كان أحد أقاربك يعمل في شركة يرغب صديقك في العمل بها، قم باقتراحه متى سنحت الفرصة.

تحلَّ بالصبر
أوصت المجلة بأهمية إظهار التعاطف من خلال التحلي بالصبر. فليس الوقت سانحا لإطلاق الأحكام. صحيح أنّ ما فقدوه مجرد وظيفة - وليس شخصًا عزيزا - لكن ذلك يعدّ خسارة.

 

تقول هيتمان "تذكر أن كل شخص يتعامل مع الخسارة بطريقته الخاصة حسب النسق الذي يناسبه. لذلك، عليك أن تتحلّ بالصبر خلال انتقال صديقك في مختلف مراحل الحزن حتى يبدأ في التطلع إلى البحث عن وظيفية جديدة".