هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت دبلوماسية إسرائيلية إنها "تحاول تخيل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي المستقبلي دون المستوطنين، رغم حصول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على توصية من 72 عضوا في الكنيست بتشكيل الحكومة المقبلة وقيادتها، لكن القائمة لا تتضمن توقيعات حلفائه من حزب "يمينا"".
وأضافت
رينا باسيست في مقالها على موقع "المونيتور"، ترجمته "عربي21" أنه "مع قيام المحكمة العليا بالموافقة على قيام نتنياهو
بتشكيل الحكومة المقبلة، قدم ممثلو حزبي الليكود وأزرق-أبيض توقيعات 72 مشرعا
يؤيدون قيام نتنياهو بهذه المهمة، حيث تم تقديم قائمة التوقيعات لرئيس الدولة
رؤوفين ريفلين قبل ساعات فقط من الموعد النهائي، وبعد ثلاث ساعات من استلام
التوقيعات، كلف الرئيس نتنياهو بالمهمة".
وأكدت
بسيست، الموظفة السابقة بوزارة الخارجية الإسرائيلية، ومساعدة للسفير الإسرائيلي في
كولومبيا، أنه "في وقت سابق، اعتمد الكنيست تعديلات على قانونين أساسيين، مما
مكن الطرفين من المضي قدما في اتفاق الوحدة الذي وقع عليه بنيامين نتنياهو وبيني
غانتس، وصُممت هذه التعديلات لضمان التناوب بين الاثنين بعد 18 شهرا من الآن".
وأوضحت
باسيست، الصحفية في القسم الدولي بالإذاعة الإسرائيلية، وتنقلت بين باريس وبروكسل ونيو
أورلينز الأمريكية وبريتوريا، وتعمل بوكالة الأنباء الأمريكية وجيروزاليم بوست، أن
"نتنياهو وغانتس يسعيان لإنشاء أكبر حكومة على الإطلاق في تاريخ إسرائيل، حيث
يخططان لتشكيل الحكومة اليمينية الجديدة في 13 أيار/ مايو، ومن المتوقع أن يعمل غانتس
وزيرا للحرب".
وأضاف
أن "باقي أعضاء الكنيست من أحزاب: الليكود، أزرق-أبيض، وطريق إسرائيل، غيشر، شاس،
يهودات هاتوراه، إضافة إلى اثنين من كل ثلاثة أعضاء من حزب العمل يشكل جميعهم 72
موقعا، سيشاركون في الائتلاف الحكومي، دون أن يوقع الأعضاء الستة من حزب "يمينا"،
الموالون للمستوطنين، ولم يحضروا في الكنيست بكامل هيئتها".
وأشارت
أنه "في الأيام الأخيرة، أعرب "يمينا" عن مخاوفه بشأن السياسات
التي من المتوقع أن يتبناها الائتلاف الحكومي الجديد، وحول تسليم المناصب الرئيسية
لـ أزرق-أبيض مثل وزارتي القضاء والاقتصاد، تضغط "يمينا" على رئيس
الوزراء من أجل زيادة النفوذ في الحكومة الجديدة، وقدم زعيمها وزير الحرب نفتالي
بينيت عرضا ليسلم لوزارة الصحة، قائلا إن المنصب كان مهمة ذات أهمية وطنية".
وأكدت
أن "نتنياهو لا يميل في الوقت الحالي لتسليم الحقائب الرئيسية لحزب "يمينا"،
ومع تقسيم الوزارات الـ36 بالتساوي بين الليكود وأزرق-أبيض، يجب عليه إرضاء شركائه
أولا، وكذلك بعض شركاء التحالف الآخرين".
وختمت
بالقول بأن "قضية أخرى تواجه الائتلاف الحكومي اليميني الإسرائيلي تتمثل بصفقة
القرن للرئيس دونالد ترامب، حيث يعتزم نتنياهو تقديم اقتراح للتصويت على السيادة
الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية للتصويت في أقرب وقت هذا الصيف".
وأشارت إلى أن "هذا الاحتمال راسخ في صفقة حكومة الوحدة، لكن تصريحات كبار المسؤولين
الأمريكيين في الأيام الأخيرة، أوضحت أنه سيكون هناك ثمن تدفعه واشنطن لتأييد مثل
هذه الخطوة، وهو استئناف المفاوضات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهذا شرط مسبق
ربما لا تستطيع "يمينا" ابتلاعه".