هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أجرت قناة "روسيا اليوم" مقابلة مع رجل الأعمال السوري، فراس نجل وزير الدفاع السوري السابق، مصطفى طلاس من دبي، الثلاثاء 5 أيار/ مايو الجاري، أثارت ضجة كبيرة حين تحدث طلاس عن فساد عائلة مخلوف.
اللافت أن القناة حذفت المقابلة، الجمعة، وأشارت في موقعها إلى أنه "تقرر حذف المادة المتضمنة لمقابلة نجل وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس لمخالفتها المعايير الرئيسية للمحطة ولورود معلومات لا تستند إلى حقائق مؤكدة". كما حذفت المقابلة من جميع صفحات القناة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان سلام مسافر مقدم برنامج "قصارى القول" الذي ظهر فيه طلاس قد قال في تغريدة قدم بها الحلقة: "طلاس يكشف ملفات امبراطورية مخلوف المالية ... ماذا يجري في سوريا، صراع على إعادة توزيع الثروة أم حملة ضد الفساد؟ ... لماذا قلب رامي مخلوف ظهر المجن لبشار الأسد وكيف ستنتهي المواجهة بين حيتان المال في سوريا؟".
وشرح طلاس خلال المقابلة المحذوفة، تراكم الثروة في يد عائلة الأسد ودور خال الأسد في إدارة مشاريع وأموال. وقال إن الفساد في سوريا بدأ بعد حرب تشرين عام 1973 وتدفق الأموال الخليجية على الخزينة السورية تحت شعار دعم الصمود والتصدي.
وبحسبه فإن محمد مخلوف استعان بخبراء من لبنان وبريطانيا، في تأسيس امبراطورية مالية استندت إلى مبيعات النفط.
ويرى طلاس أن الظهور المصور لرجل الأعمال رامي مخلوف، يؤشر إلى صراع لتقاسم الثروة بين أسرة بشار الأسد وعقيلته أسماء، وبين أسرة مخلوف التي ينبغي عليها التنازل عن جزء من ثروتها لصالح أسرة رئيس النظام.
وتوقع طلاس اتساع الشرخ في النظام، وحذر من احتمال انقسام في القوات المسلحة، وفق مبدأ الولاء للجهة التي تدفع أكثر.
وأوضح طلاس أنه يعتقد أن المرحلة المقبلة "ستكون ثقيلة" على سورية بسبب تطبيق العقوبات الجديدة وفق قانون "قيصر" الذي أقره الكونغرس الأميركي الذي يعاقب الدول والشركات التي تتعامل مع الحكومة السورية.
اقرأ أيضا: معلومات مثيرة يذكرها نجل العماد طلاس عن حافظ ونظامه (شاهد)
وأثار بث المقابلة انتقادات الموالين للسلطة السورية واتهموا قناة "روسيا اليوم" بأنها معادية لسوريا "شعبا وجيشا وأسدا" على حد تعبير سفير سوريا السابق في الأردن بهجت سليمان.