هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت السلطات الأفغانية، إنها تحقق في صحة تقارير تتحدث عن مهاجرين أفغان،
ماتوا غرقا، بعد قيام حرس الحدود الإيراني بتعذيبهم ثم رميهم في أحد الأنهار.
وأشارت وسائل إعلام أفغانية، إلى أن الإيرانيين ألقوا القبض على مهاجرين أفغان دخلوا البلاد بصورة غير
قانونية، قادمين من ولاية هرات الغربية الجمعة.
وأوضحت أنهم تعرضوا للتعذيب، وأجبروا على القفز في النهر ليموت عدد منهم
غرقا.
من جانبه قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: إن الحادث وقع داخل
الأراضي الأفغانية وليس في إيران، كما نفت قوات حرس الحدود الإيرانية ضلوعها فيه.
ولم يتأكد عدد المهاجرين الذين شملهم الحادث، ولكن مسؤولين قالوا إن
العشرات من المهاجرين عبروا الحدود، وإن سبعة منهم على الأقل ماتوا وما زال آخرون
في عداد المفقودين.
وأرسل فريق بحث إلى المنطقة لاستعادة جثث المهاجرين من النهر.
اقرأ أيضا: طالبان ترفض هدنة خلال رمضان دعت لها الحكومة الأفغانية
وقالت مفوضية حقوق الإنسان في أفغانستان إن مسؤولين محليين أخبروها بأن
"قوات الأمن الإيرانية احتجزت عددا من المهاجرين الأفغان كانوا يريدون دخول
إيران بحثا عن عمل".
وأضافت: "أجبر هؤلاء على عبور نهر هاريرود عند الحدود الأفغانية
الإيرانية، ونتيجة لذلك مات عدد منهم غرقا بينما نجا آخرون".
وقال أحد المهاجرين الذين شهدوا الحادث، واسمه شير أغا، إن الحراس
الإيرانيين "حذرونا بأنهم سيفتحون علينا النار ما لم نرم بأنفسنا في
النهر".
وقال مهاجر أفغاني آخر يدعى شاه ولي إن الحراس الإيرانيين "ضربونا ثم
أجبرونا على القيام بأعمال شاقّة".
وأضاف: "ثم نقلونا بحافلات صغيرة إلى مكان قريب من النهر، وعندما وصلنا
إلى هناك، رمونا في الماء".
وعبّر المسؤولون الأفغان عن قلقهم إزاء الحادث الذي وقع في ولاية هرات، مما
يهدد بنشوب خلاف دبلوماسي بين البلدين خصوصا وأن العلاقات بينهما متوترة أصلا بسبب
فيروس كورونا.
وقال حاكم ولاية هرات سيد وحيد قتالي في تغريدة خص بها المسؤولين
الإيرانيين: "مواطنونا ليسوا مجرد أسماء ترمونها في النهر. سنحاسبكم في يوم من
الأيام".