هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت منظمة هيومن
رايتس ووتش، عن لقطات صادمة، لما يعرف بحفرة الهوتة السحيقة، شمال شرقي سوريا،
والتي استخدمها تنظيم الدولة لرمي ضحاياه بعد إعدامهم.
واستخدم باحثو المنظمة
طائرة "درون" لتصوير المشهد في قاع الحفرة، والتي امتلأت بالجثث.
وأشارت المنظمة إلى الصور الملتقطة بواسطة
الطائرة بدون طيار، التي نزلت إلى عمق الحفرة، ظهر من خلالها 6 جثث تطفو على سطح
الماء، وهي في حالة تحلل. مشيرة إلى أن هناك جثث ألقيت بعد مغادرة تنظيم الدولة
للمنطقة، ولا تزال هوية الضحايا وأسباب وفاتهم مجهولة.
وأشارت الخرائط الجيولوجية والنموذج الطبوغرافي
ثلاثي الأبعاد للهوتة الذي أعِدّ بحسب صور الطائرات بدون طيار إلى أن الحفرة أعمق
مما كانت الطائرة قادرة على رؤيته، لذلك من المرجح وجود المزيد من الرفات البشرية
تحت سطح المياه.
ويبلغ عمق الحفرة
حوالي 50 مترا، وتقع شمال شرقي سوريا على بعد 85 كيلومتر شمال مدينة الرقة
السورية، وهي انهدام عميق جدا في جوف الأرض.
وأظهرت الصور الملتقطة
مشهدا مؤثرا لجثث الضحايا، التي ابتلعها مستنقع مائي صغير في قاع الحفرة
الانهدامية، والتي لا يستطيع أحد الوصول إليها.
وشدد تقرير المنظمة على ضرورة أن تقوم
السلطات باستخراج رفات الضحايا وجمع الأدلة الجنائية المتواجدة في المنطقة ومحاولة
معرفة هوية الضحايا.
وبهدف معرفة مصير
الضحايا الكثر الذين تم إلقاؤهم داخل الحفرة، استعانت المنظمة بالخبير الجيولوجي السويسري
أنطوان دي هالر، والذي شاهد صور ومقاطع عن الحفرة لكن اعتبر أن هذه الحفرة من
"المستحيل تحديد مدى عمق الهوتة بالضبط".