هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت مجلة "باست لايف" الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن
العبارات التي يجب تفادي قولها لطفلك حتى لا تجرح مشاعره وتؤثر سلبا على تكوين
شخصيته.
قالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن تربية
الأطفال تعد مهمة صعبة، وإغلاق المدارس ورياض الأطفال الذي جعلهم يمكثون في المنزل
طوال أيام الأسبوع يجعل الأمور أصعب. كما أن تنامي الشعور بالضغط النفسي خلال هذه
الفترة العصيبة من شأنه أن ينعكس سلبا على كيفية التعامل مع أطفالك، إلى حد التلفظ
بعبارات هدّامة عن غير قصد. فيما يلي، أبرز العبارات التي يُمنع قولها لأطفالك.
"أنت درامي للغاية"
مهما كان تصرف ابنك لا يطاق في نظرك، إياك أن تنعته بعبارة
"درامي" لِما لها من عواقب وخيمة على نفسيته على المدى الطويل. وحسب كيت
لوينشتاين، الأخصائية الاجتماعية السريرية المعتمدة، فإن "الأطفال يتعلمون
كيفية إدارة عواطفهم من خلال آبائهم. لذلك، إذا علّموهم أن مشاعرهم سخيفة، ستترسخ
تلك الصفة في داخلهم وعندما يكبرون سيعتقدون أن مشاعرهم ليس لها أي قدر من
الأهمية".
"أنت أناني"
إن تصرف الأطفال بأنانية بين الحين والآخر أمر عادي، ولكن وصفهم
بالأنانية من شأنه أن يتسبب في إصابتهم بصدمة نفسية تصاحبهم مدى الحياة.
"أنت لا تشعر على ذلك النحو"
ذكرت المجلة أنه حتى إذا قال لك طفلك شيئا أنت متأكد من أنه غير
صحيح، مثل "أنا أكرهك"، فلا يجب أن تقلل من شأن مشاعره. وأكدت كارين ر.
كونيغ، الأخصائية الاجتماعية السريرية المعتمدة، إنه "يتعين على الآباء
التحقق من مشاعر أطفالهم حتى إذا كانوا لا يتفقون معهم، أو يتمنون أنهم لا يشعرون
بذلك نحوهم".
"أتمنى لو لم تولد أبدا"
شعورك بالإحباط تجاه طفلك لا يبرر قول عبارات مؤلمة من هذا القبيل.
ونصحت كونيغ الآباء بضبط أنفسهم في مثل هذه المواقف.
"لماذا لا يمكنك أن تكون مثل أخيك؟"
إن المقارنات بين الأشقاء أمر شائع في أغلب العائلات، ولكن الإفراط
في ترديد هذه العبارة من شأنه أن ينعكس سلبا على علاقة الأشقاء ببعضهم.
"أنت غبي"
إن وصف طفلك بالغبي من شأنه أن يزعزع ثقته بنفسه، ناهيك عن الإضرار
بالعلاقة بينكما.
"أنت رجل البيت"
إن توجيه هذه العبارة إلى طفلك على سبيل المزاح، من شأنه أن
يضع عبئًا على ابنك غير قادر على تحمله نظرا لصغر سنه.
"لن تتناول الحلويات إلى أن تُنهي طعامك"
نبهت المجلة إلى أن فرض مثل هذه القواعد في عادات الأكل يساهم في
تقييد استقلالية طفلك. وقالت الأخصائية سارة ريس إن هذه المعاملة غير فعالة لتشجيع
طفلك على تناول طعامه. بدلا من ذلك، أخبره أنه بإمكانه اختيار الحلوى التي يرغب في
تناولها إذا أنهى طعامه أولا.
"أسرعوا"
أفادت ريس بأن هذه العبارة تثير المزيد من التوتر والقلق لدى
الأطفال. في المقابل، يمكنك تحفيزهم على الاستعداد للخروج بشكل أسرع من خلال تحويل
الأمر إلى لعبة.
"ما الذي فعلته بنفسك"
قد لا يعجبك لون شعر ابنك الجديد أو القرط التي يضعه في أنفه، ولكن
إذا بيّنت له ذلك سيشعر بأنه لم يحظ بإعجاب والديه وأنه ليس صالحا بما فيه
الكفاية.
"كُفّ عن البكاء"
أوضحت المجلة أن توجيه هذه العبارة لطفلك لن يجدي نفعا،
و"سيجعله أقل رغبة في القدوم لإخبارك بما يشعر به في المستقبل إذا كان يعاني
من شيء ما"، وذك حسب الأخصائية دانييل هاريس.
"كف عن التصرف بصبيانية"
أكدت المجلة أن النضج يأتي من التجربة وليس من إخبار أطفالك بأنهم
يتصرفون بشكل غير ناضج. وحسب هاريس، "إن قول أشياء كهذه يمكن أن يضر بالأطفال
لأنه يبطل مشاعرهم".
أنت الأفضل في ذلك!
تقول المستشارة الوطنية المعتمدة تانيا بيترسون إن "الضغط على
ابنك ليكون الأفضل هو عامل رئيسي يساهم في قلق الطفولة ويمكن أن يؤدي إلى الخوف من
الفشل وعدم الرغبة في تجربة أشياء جديدة". قد يكون إخبار أطفالك بأنهم الأفضل
بالفعل في شيء ما أكثر إشكالية من عدم مدحهم على الإطلاق.
"لقد جئت عن طريق الخطأ"
حتى لو لم يكن إنجابك لأطفالك مخططا له، فإن إخبارهم بذلك يمكن أن
يترك ندوبًا عاطفية طويلة الأمد. تقول المعالجة النفسية نيكي نانس: "إن إضافة
نحن نحبك على أي حال لا يساعد، فالناس يريدون أن يكونوا محبوبين بشكل مباشر، دون
شروط".
"أنت بخير"
إن قول عبارة "أنت بخير" عندما يتأذى الطفل أو يبكي، تجعله
يشعر غالبًا أن استجابتك لما حل به تلقائية.
"لماذا لا تستطيع فعل أي شيء صحيح؟"
قد يبدو وكأنه سؤال، إلا أنه ينطوي على اتهام. وتقول نانس إن
"الآباء الذين يقولون هذا للأطفال الصغار يتفاجأون عندما لا يستطيعون جعل
المراهقين يفعلون أي شيء".
"ما خطبك؟"
قد يكون من السهل التفوه بعبارات مثل هذه خلال لحظات الإحباط، ولكن
لا تخطئ: إن إخبار أطفالكم أن هناك خطبا ما بهم سيؤذيهم دائمًا أكثر من أن ينفعهم.
"لا أصدقك"
إذا كنت تريد أن يشعر طفلك بالراحة عند الحديث معك، فمن الحكمة أن
تبدأ بالقبول والتصديق عندما يحاول إخبارك بشيء ما.
"ليس هناك ما تخاف منه"
لدينا جميعًا قلقنا ومخاوفنا الخاصة، وإخبار أطفالكم أنهم لا يجب أن
يخافوا من شيء ما يمكن أن يكون تجربة فاشلة.
"أنت كسول"
إن إخبار طفلك بأنه كسول بالفطرة سيجعله يشعر أنه ليس هناك ما يمكنه
فعله لتغيير ذلك.
"عليك أن تعانقهم أو تقبّلهم"
بينما قد ترغب في أن يكون أطفالك حنونين تجاه الأصدقاء أو أفراد
العائلة، فإن دفعهم للمعانقة أو التقبيل يعد اختراقا لحدودهم الشخصية.
"لا يفعل أصدقاؤك كذا"
إذا كنت تريد أن يتجنب أطفالك ضغط الأقران في المدرسة، فلا يمكنك
الضغط عليهم للقيام بأشياء عن طريق مقارنتهم بأقرانهم في المنزل، إذ يعزز ذلك
المنافسة غير الصحية مع الآخرين.
"لن أفعل ذلك لو كنت مكانك"
إن جعل أطفالك يعيدون التفكير في خياراتهم، خاصة باستخدام نبرة
التهديد، قد يكون له عواقب وخيمة على المدى الطويل.
"كان يجب أن تقوم بعمل أفضل"
بالتأكيد، كان يمكن لطفلك أن يحصل على علامة أفضل، ولكن إخباره بأن
جهوده لم تكن كافية قد يجعله يشعر بالسوء بشأن قدراته.
"يجب أن تخجل"
لابد أن يشعر طفلك بالخجل من وقت لآخر، لكن ليس لأنك أخبرته بذلك.