سياسة عربية

جرحى باشتباكات بين محتجين والجيش اللبناني بطرابلس (شاهد)

متظاهر لبناني مناهض للحكومة يحرق إطارات لسد الطريق السريع الساحلي شمال العاصمة بيروت- جيتي
متظاهر لبناني مناهض للحكومة يحرق إطارات لسد الطريق السريع الساحلي شمال العاصمة بيروت- جيتي

أصيب ما لا يقل عن 10 أشخاص بجروح، مساء الإثنين، خلال اشتباكات بين محتجين وعناصر من الجيش اللبناني، في مدينة طرابلس (شمالا).


وأفادت مراسلة الأناضول بتجمع مئات الشباب في المدينة، مرددين هتافات منددة بالطبقة السياسيّة والحكومة، على خلفية تردي الأوضاع المعيشية.  


ووقعت عمليات كرّ وفرّ في الشوارع المحيطة بـ"ساحة النور"، بعد أن أحرق بعض المحتجين آلية للجيش، ما دفع عناصره إلى إطلاق النار في الهواء وقنابل غاز مسيلة للدموع من أجل تفريق المحتجين.


وأفادت مراسلتنا بإصابة عشرة محتجين، أحدهم في حالة حرجة، خلال الاشتباكات.


وفي أوّل تعليق على الأحداث، قال الجيش اللبناني، في بيان، إنه "أثناء تحرك احتجاجي في ساحة عبد الحميد كرامي بمدينة طرابلس، أقدم عدد من المندسيّن على القيام بأعمال شغب، والتعرض للممتلكات العامة والخاصة، وإحراق عدد من الفروع المصرفية".


وأضاف أنهم تعرضوا أيضا "لوحدات الجيش المنتشرة، بحيث استُهدفت آلية عسكرية بزجاجة حارقة (مولوتوف)، واستُهدفت دورية أخرى (...) ما تسبب بإصابة عسكريَين بجروح طفيفة."


ودعت قيادة الجيش "المواطنين والمتظاهرين السلميين إلى المسارعة في الخروج من الشوارع وإخلاء الساحات".


وحذّرت من أنها "لن تتهاون مع أي مخل بالأمن والاستقرار وكل من تسوّل له نفسه التعرض للسلم الأهلي".


وفي الوسط التجاري لطرابلس، حطم عدد من المحتجين واجهات مصارف، وحاولوا إضرام النيران فيها، وسط إطلاق شعارات تندّد بزيادة الأسعار وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية.


وتجاوزت قيمة العملة اللبنانية عتبة 4 آلاف مقابل الدولار الواحد في السوق غير الرسمية (السوداء)، مقارنة بسعر الصرف الرسمي البالغ نحو 1500 ليرة.


وقالت جمعيّة المصارف اللبنانية، في بيان، إنه "بسبب الاعتداءات وأعمال الشغب الخطيرة التي تتعرّض لها فروع المصارف في عاصمة الشمال، تعلن الجمعية إقفال جميع مقرات وفروع المصارف في طرابلس لحين استتباب الأوضاع الأمنية فيها، حفاظا على أرواح الموظفين والزبائن".


وبجانب طرابلس، شهدت العاصمة بيروت ومدينة صيدا (جنوبا) احتجاجات، مساء الإثنين، على تردي الأوضاع المعيشية.

 

وفي العاصمة بيروت، تجمّع عشرات المحتجين أمام مصرف لبنان، في شارع الحمرا (غربا)، وسط تدابير أمنية مشددة، ورددوا هتافات تندد بالسياسة الماليّة الحكومية.


وفي صيدا (جنوبا)، انطلقت مسيرة راجلة جابت شوارع المدينة، وصولا إلى فرع مصرف لبنان.


ونفذ نحو 40 شخصا وقفة احتجاجية على ارتفاع سعر صرف الدولار، وسط هتافات تنتقد السياسات المالية والاقتصادية للحكومة.

 

ويشهد منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، احتجاجات شعبية ترفع مطالب سياسية واقتصادية، ويغلق مشاركون فيها من آن إلى آخر طرقات رئيسية ومؤسسات حكومية.

 


وأجبر المحتجون، بعد 12 يومًا من الاحتجاجات، حكومة سعد الحريري على الاستقالة، وحلت محلها حكومة حسان دياب، في 11 شباط/ فبراير الماضي.

التعليقات (0)