هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال جنرال إسرائيلي إن "فرضية أن يكون بيني غانتس رئيسا للحكومة الإسرائيلية مثيرة للقلق؛ لأن فترة ولايته قائدا للجيش كانت مليئة بالتخبط والارتباك، وهناك شكوك كبيرة بأن يملأ مكانه قائما بأعمال رئيس الوزراء خلال العام والنصف القادمة، وفقا للاتفاق الائتلافي".
وأضاف
تسفيكا فوغل، القائد الأسبق للمنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، في مقاله على
صحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21"، أن "الحكومة الإسرائيلية الجديدة قامت بهدف واحد فقط، هو تمديد ولاية رئيس
الحكومة بنيامين نتنياهو؛ لذلك فقد نشأت على أسس خاطئة، لأن خطوة تعيين غانتس وزيرا
للحرب، ولاحقا رئيسا للحكومة، عبارة عن جريمة".
وأشار
فوغل، أحد جنرالات الجيش الذي خدم بين عامي 1975-2003، وخاض معظم حروب إسرائيل في
هذه العقود الثلاثة، إلى أنه "بعد ثلاث جولات انتخابية أخرج كل حزب للآخر كل
قذاراته، وكأن كل واحد يمسك على الآخر مماسك ومآخذ، صحيح أن هذا المشهد يبدو مريحا
لهؤلاء الساسة، لكنه في حقيقة الأمر تعبير عن فشل ذريع للمنظومة السياسية الإسرائيلية".
وأوضح
أنه "من خلال إجراء قياس للتهديدات الماثلة بين مختلف رموز الحلبة السياسية الإسرائيلية،
فإن هناك خطرا جديا من إمكانية تدهور العلاقات السياسية الثنائية بين مختلف الكتل
المتنافسة".
وقال: "كثيرا ما استمعت من رفاق غانتس المقربين منه كلاما يؤكد أنه ليس جديرا
بموقع رئاسة الحكومة الإسرائيلية، فهو غير قادر على اتخاذ قرارات قوية، وليس مؤهلا
لأن يكون قائدا مدنيا، بل إنه يخاف أكثر من أي وقت مضى، ورغم أن تعيينه وزيرا
للحرب يبدو أمرا طبيعيا، لكننا نسينا في غمرة هذا التعيين أنه حين كان قائدا لهيئة
أركان الجيش أهدر 51 يوما في حرب غزة الأخيرة أمام حماس".
وزاد: "بسبب قيادة غانتس المتذبذبة خلال تلك الحرب، تم تسجيل المزيد من
التخبطات التنظيمية في الجيش خلال إدارته للحرب، ما يطرح السؤال حول مدى إمكانية
أن يكون غانتس وزيرا مبدعا مبادرا ومنتصرا، لأن من فشل في التصدي للضغوط
الانتخابية خلال جولات ثلاث، ولم يواجه الانتقادات الجماهيرية، فلن ينجح في
التعامل مع التحديات السياسية والحزبية القادمة".
وأوضح
أن "أسئلة كثيرة تطرح حول مدى قدرة غانتس، كونه وزير الحرب الحادي والعشرين لإسرائيل، أن يتعامل بجدارة مع رئيس هيئة أركان الجيش أفيف كوخافي، أم يكتفي بحركات استعراضية
في مقر قيادة الجيش، مع أن تبدل عدد من وزراء الحرب خلال 18 شهرا كفيل بإحداث خلل
عملياتي في أداء المؤسسة العسكرية".
وأضاف
أنه "خلال السنوات الأربع الماضية تناوب خمسة وزراء حرب على إسرائيل، خمسة
أشخاص جلسوا على المقعد ذاته في مدة زمنية قصيرة، كل ذلك وسط استمرار أعداء إسرائيل
في تحدينا من خلال استمرار إطلاقهم الصواريخ والقذائف".
وختم متسائلا: "هل سيكون غانتس وزير الحرب الذي يرسل الجيش لخوض حروب
الشوارع التي تدرب عليها أمام المنظمات التي تهدد وجود إسرائيل، وحياة مواطنيها،
لا أعلم الإجابة الصحيحة، لكني أشعر بقلق عميق، خاصة أن إسرائيل تعتزم فرض
سيادتها على غور الأردن ومستوطنات الضفة الغربية، وسيكون غانتس أمام اختبار تسويق
موقف الدولة حول العالم في هذه الخطوة".