اكتشف أسرار مدينة "الخطايا" الإيطالية وأنت في منزلك (شاهد) ‎

كشفت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية عن أنه باستطاعة كل شخص الآن التجول افتراضيا في مدينة بومبي الإيطالية التي تعرف بمدينة "الفحش".

وقالت الصحيفة إن طائرات بدون طيار وماسحات ليزر استخدمت لتخليد بومبي القديمة و"هيركولانيوم" التي لم ترى منذ بركان فيزو في عام 79م.

وتم نشر لقطات على موقع يوتيوب من طائرة بدون طيار تحلق فوق وعبر المباني التي تم الكشف عنها مؤخراً في حفريات حديثة ولم تفتح بعد للجمهور، حيث تقدم الصور لقطات مقربة من الفيسفاء واللوحات الجدارية.

طائرة الدرون تنزل إلى ما أطلق عليه "البيت مع الحديقة"، حيث تم اكتشاف 11 ضحية للبركان إلى جانب مخبأ من 100 تميمة للطقوس السحرية والمعلقات التي تتميز بأيقونات الجماجم ورموز جنسية.

ويشرح السيد ماسيمو أوسانا مدير حديقة بومبي الأثرية: "أطقلنا على هذا الموقع اسم (البيت مع الحديقة) لأن الغرفة الأولى الكبيرة تبين أنها حديقة، وتمكنا من حفر جميع الحدود حول قوالب الأزهار".

ويأخذك "الدرون" في جولة في  مكان مختلف يسمى "منزل أوريون" والذي أخذ اسمه من الفسيفساء الملونة التي تصور "أوريون" الذي عثر عليه هناك، كما أن من أكثر الاكتشافات إثارة هي فسيفساء نصف إنسان ونصف عقرب بأجنحة فراشة وشعر ملتهب.

وبحسب موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تتيح عمليات المسح التفاعلية لـ"هيركولانيوم"، وهي قرية صغيرة بجانب بومبي، للزوار الافتراضيين فرصة اسكتشاف إعادة بناء المدينة القديمة.

وكل أسبوع يتم توفير مسح ثلاثي الأبعاد جديد لمبنى أو منزل فردي. كما يمكن للزوار النظر إلى اللوحات الجدارية المذهلة التي ما تزال على الجدران.

ودفن ثوران بركان جبل فيزوف في عام 79م، بومبي وعدة مدن أخرى تحت الرماد والشظايا الصخرية والطين. فاقت الحرارة حينها 500 درجة مئوية بالإضافة إلى الغاز والمواد البركانية.

ويعتقد أن الحرارة التي تولدت من الانفجار بلغت أكبر 100 ألف مرة من حرارة القنبلتين الذريتين اللتين دمرتا هيوشيما وناجازاكي.

وأنهى هذا الحادث حياة المدن كاملة، ولكن لأنها دفنت بالرماد بسرعة كبيرة تم الحفاظ عليها حتى إعادة اكتشافها من علماء الآثار بعد ما يقرب من 1700عام.