سياسة عربية

خبير عسكري: عملية الوفاق في ترهونة "حاسمة ونوعية"

الوفاق سيطرت على مناطق داخل الحدود الإدارية لترهونة- جيتي
الوفاق سيطرت على مناطق داخل الحدود الإدارية لترهونة- جيتي

قال الخبير العسكري والاستراتيجي، عادل عبد الكافي، إن العملية التي شنتها قوات الوفاق الليبية لاستعادة ترهونة السبت، كانت "ضربة نوعية" جاءت في توقيت حاسم وغير متوقع.


وأضاف عبد الكافي في حديث لـ"عربي21"، أن دخول الوفاق لترهونة لم يكن متوقعا من قبل قوات حفتر في هذا التوقيت، إذ أن الاعتقاد كان يتجه بشن "بركان الغضب" هجوما على قاعدة الوطية الجوية غرب العاصمة طرابلس.


وشدد عبد الكافي، وهو عقيد طيار سابق في الجيش الليبي، على أن قوات حفتر اتجهت لدعم قاعدة الوطية، باعتبارها الأقرب إلى مدن الساحل الست التي سيطرت عليها الوفاق قبل أيام، لكن الأخيرة باغتته بالهجوم على ترهونة، في "خديعة موفقة"، الأمر الذي أربك خططهم وصفوفهم، واضطرهم إلى سحب "مليشياتهم" من بعض محاور جنوبي طرابلس.


وتابع: "تقدم الوفاق من ثلاثة محاور صوب ترهونة كانت ضربة نوعية أربكت صفوف حفتر، وصعّب عليها المواجهة، وأحدث انهيارا لقواته على الجبهات، ولذلك لجأت إلى سحب بعض مقاتليها من جنوب العاصمة، الأمر الذي منح الوفاق فرصة للتقدم في تلك المحاور وإحراز مكاسب ميدانية مهمة".

 

اقرأ أيضا: الوفاق الليبية تكشف لـ"عربي21" حصيلة عمليتها في ترهونة

ولفت الخبير العسكري إلى أن أحد عوامل نجاح عملية السيطرة على ترهونة يتمثل في تركيز القصف الجوي عليها، وتمهيد الأرض للتقدم البري، مقابل ضعف شديد تعانيه قوات حفتر في تغطية أجواء المنطقة الغربية، الأمر الذي يعطي الوفاق تفوقا إضافيا.

وكانت الوفاق شنت السبت عملية عسكرية باتجاه مدينة ترهونة جنوبي العاصمة طرابلس، تمكنت خلالها من بسط سيطرتها على عدد من المناطق داخل حدود المدينة.

 

وقال المتحدث باسم قوات بركان الغضب لـ"عربي21"، إنه جرى السيطرة على مناطق الشريدات، والرواجح، والحواتم، والعبانات، في حين تمكت الوفاق من أسر أكثر من مئة مقاتل يتبعون حفتر خلال معارك ترهونة، ومحاور جنوبي العاصمة، إضافة للسيطرة على عربات عسكرية وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.

التعليقات (1)
اللهم احفظ ليبيا كل
الأحد، 19-04-2020 02:35 م
اللهم احفظ ليبيا