طب وصحة

علماء يستخدمون لقاح الحصبة في محاولة لتطوير لقاح ضد كورونا

عالم فيروسات:  وفقا لما نعرفه عن الإمكانات المعدية لفيروس كورونا، فإنه يجب تحصين 60% إلى 70% من السكان- جيتي
عالم فيروسات: وفقا لما نعرفه عن الإمكانات المعدية لفيروس كورونا، فإنه يجب تحصين 60% إلى 70% من السكان- جيتي
يعمل معهد باستور الفرنسي على استخدام لقاح ضد الحصبة لخداع الجسم؛ لإنتاج أجسام مضادة ضد فيروس كورونا المستجد.

وفي آذار/ مارس، وافق التحالف النرويجي لابتكارات التأهب الوبائي على منحة أولية بقيمة 4.9 مليون دولار أمريكي لتمويل أبحاث المعهد ما قبل السريرية، حيث سيكون واحدا من أصل ثمانية لقاحات مرشحة سيتم دعمها، على الرغم من أنه سيتم تمويل مشروعين أو ثلاثة فقط على طول الطريق حتى مرحلة التنظيم والموافقة.

ويقدر التحالف لابتكارات التأهب الوبائي أن تطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد سيكلف 2 مليار دولار أمريكي، لإنتاجه بكميات كافية لتحصين ملايين البشر في وقت قياسي. لكن عالم الفيروسات فريديريك تانغي يقول إن التحصين هو الحل الحقيقي الوحيد للوباء، ويشير إلى أن التباعد الاجتماعي والعزلة الذاتية ووضع كمامة ما هي إلا عملية تضميد للجرح.

وقال تانغي لموقع "بيزنس إنسايدر": "وفقا لما نعرفه عن الإمكانات المعدية لفيروس كورونا، فإنه يجب تحصين 60 إلى 70% من السكان".

وأضاف: "في الوقت الحالي، تركز جميع الأقسام البالغ عددها 133 قسما في حرم المعهد في باريس على جائحة كورونا".

وفي كانون أول/ يناير، أكمل علماء باستور أول تسلسل جينوم كامل لفيروس كورونا في أوروبا، وذلك بعد أيام فقط من الإبلاغ عن أولى الإصابات في فرنسا. وقد كانت خطوة أساسية في فهم ما إذا كان الفيروس قد تحور بشكل ملحوظ منذ اكتشافه الأولي في ووهان، الصين.

واختبر المعهد لقاحا معدلا ضد مرض الحصبة لمكافحة الفيروسات الأخرى. ويقوم فريق تانغي بتعديل لقاح الحصبة، ليشكل بروتينا واحدا من مرض فيروس كورونا المستجد، يأمل الباحثون أن يؤدي ذلك إلى استجابة مناعية مكافئة للقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية الموجودين حاليا.

وتحفز اللقاحات الضعيفة الحية مناعة قوية وطويلة الأمد بعد حقنة واحدة غير مكلفة التصنيع، ما يعني أن استخدام لقاح الحصبة المرخص سيعجل من عمليات الاختبار، وستسير الأمور بشكل أسرع. وقال تانغي: "يمكن لكل مصنع في العالم إنتاج لقاح ضد الحصبة".

وقد أسفرت الاستراتيجية بالفعل عن نتائج واعدة للنموذج الأولي ضد الشيكونغونيا، الذي يصيب الملايين في جنوب آسيا وأفريقيا كل عام.

لكن ما هو الجدول الزمني للقاح؟

إذا أثبت مرشح اللقاح أنه مشجع ويمكن الاستمرار به، فسيبدأ شركاء المعهد في مركز أبحاث اللقاحات في جامعة بيتسبرغ باختباره على الحيوانات في غضون أشهر. ثم ستكون الخطوة التالية هي تصنيع مئات القوارير للتجارب السريرية.

ويتنبأ تانغي أن اللقاح يمكن أن يبدأ اختباره على البشر في غضون عام، وحذر من أن الباحثين يحتاجون إلى وقت كاف ليتمكنوا من اختبار ما إذا كانت هناك أي آثار جانبية، حتى يتمكنوا من منعها أو تخفيفها.

وقال: "القضية الحساسة للغاية مع لقاح لمثل هذا الفيروس هي الاستجابة المناعية، التي قد تكون أكثر فتكا من المرض نفسه".
0
التعليقات (0)