( أسطورة السعادة ) عند السجين في معانقة الحرية .. و عند المظلوم في تحقيق العدل و الإنصاف و رد الإعتبار ، و البعض يقسمها إلى سعادة دنيوية و سعادة آخروية ، في التشبع بالإيمان و الرضا بقدر الله ، كما أن هناك أشخاص من عليهم الله بالحرية لكن تجدهم غير سعداء في حاجة إلى وراء القضبان يحلمون بتلك الحرية ليتدوقوا طعم السعادة ناهيك عن المنبوذين و المعاقين و المهمشين و المشوهين ، أناس كثر يأملون و حلمون بحياة أفضل مما هم عليها لكن هذه الفئات تصنع سعادتها بطريقتها ، و عموماً فهذه التمثلات جلها تصب في مجرى المعنى المادي الذي يقر اعتبار السعادة ما هي سوى تحقيق للمتع الجسدية ، و الحال أن السعادة ليست في الغنى و الثراء و إلا لكان قارون أسعد الناس ، و لا في الجاه و السيادة و إلا لكان هارون الرشيد أسعد الخلق .