هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تشهد محافظة الجوف الحدودية مع السعودية معارك ضارية بين الجيش اليمني ومقاتلي جماعة الحوثي، بعد نحو أسبوعين من سيطرة الأخيرة على مركز المحافظة، مدينة الحزم.
وأفاد مصدر أمني مسؤول بالجوف بأن القوات الحكومية تواصل تقدمها في مديرية خب والشعف، بعد تأمين بلدة اليتمة الاستراتيجية المحاذية للحدود السعودية.
وأضاف المصدر في تصريح خاص لـ"عربي21"، مفضلا عدم كشف هويته، أن معارك الجمعة تركزت في التلال الواقعة في ميسرة الطريق الرئيسي الذي يربط مديرية خب والشعف، شمالي الجوف، بمدينة الحزم، عاصمة المحافظة، والجبال المحاذية له، ومنها جبل جامع الاستراتيجي.
وبحسب المسؤول الأمني فإن المعارك ما زالت مستمرة وعلى أشدها بين قوات الجيش المسنودة بمقاتلين قبليين من جهة، والميليشيا الحوثية، التي تحاول لملمة شتاتها، وترتيب صفوفها، لاستعادة زمام المعركة من جديد.
وتابع أن القوات الحكومية تواصل ضرباتها للمسلحين الحوثيين، مشددا على عزم الجيش "تطهير" المديرية التي تشكل ثلثي مساحة محافظة الجوف.
وأشار المصدر في هذا الإطار إلى أن القوات الحكومية تقوم بتمشيط المنطقة الشرقية من الطريق الأٍسفلتي الذي يربط منطقة اليتمة في مديرية خب (شمالا) بمركز المحافظة (وسط)، وتأمينه بالكامل.
اقرأ أيضا: المبعوث الأممي لليمن يلتقي زعيم الحوثيين بصنعاء
وأوضح أن القوات باتت جاهزة لاقتحام مدينة الحزم، بعد استكمال السيطرة على معظم مديرية خب والشعف، بينها بلدة اليتمة، ومقارها الأمنية والعسكرية، أهمها "مقر الشرطة والمباحث" ومركز قيادة المحور الأوسط للجيش، وصولا إلى جبال ووادي السليلة، ومواقع اللواء 116، ومنطقة المهاشمة، التي سيطر عليها الحوثيون مطلع الأسبوع الماضي.
وذكر المسؤول الأمني أن القوات الحكومية كبدت الحوثيين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، حيث قتل وأصيب منهم المئات، وتم الاستيلاء على معدات حربية، تركوها وراءها، في اليتمة وصحراء مديرية خب والشعف.
وكان الجيش اليمني، قد شن الأحد الماضي هجوما معاكسا على الحوثيين، بعد ساعات من سيطرتهم على بلدة اليتمة، أقصى شمال الجوف.
وتحتل منطقة اليتمة، أهمية استراتيجية، حيث تقع بالقرب من الشريط الحدودي مع المملكة، فضلا عن الطريق الدولي الذي يمر بها، والذي يصل محافظة الجوف، بمنفذ البقع البري، شرق محافظة صعدة، شمالا، والذي يقابله منفذ الخضراء في نجران، جنوبي السعودية.
ومطلع آذار/ مارس الجاري، سيطر الحوثيون على مديرية الغيل، ومدينة الحزم، المحاذية لها، المركز الإداري للجوف، بعد انسحاب قوات الجيش من مواقع التماس بينهما، وواصل تقدمه شمالا، قبل أن يتراجع إثر ضربات القوات الحكومية.