ما الذي يؤدي إلى ظهور مشاكل جنسية لدى الرجال؟

نشر موقع "أرغومينتي إفاكتي" الروسي تقريرا تحدث فيه عن المشاكل الجنسية التي قد يعاني منها الرجال جراء الإجهاد.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الرجل الذي يعاني مشاكل جنسية عادة ما يجد حرجا في الذهاب إلى الطبيب، فيفضل التوجه إلى الصيدلية وشراء أدوية ذات فعالية سريعة. ولكن، قد تكون نتائج هذه الأدوية مخيبة للآمال. فلماذا لا تكون لهذه الأدوية فعالية كبيرة؟ وهل بإمكان الرجل تجاوز مشاكله الجنسية والتمتع بحياة جنسية طبيعية دون مساعدة الأدوية؟

وفقا لكبير الباحثين في معهد الطب التناسلي رومان روجيفانوف: "ليس من قبيل الصدفة أن معظم الأدوية تباع بدقة حسب الوصفة الطبية. وهذه الأدوية ليس لها موانع استعمال فقط، ولكن لها تأثير محدود للغاية أيضا. فعلى سبيل المثال، لا يكون لهذه الأدوية أي فعالية لدى الرجال الذين يعانون من نقص هرمون التستوستيرون. ومن أجل الاستفادة من الأدوية يجب أولا علاج عدم التوازن الهرموني".

كيف تفعل ذلك؟

أكد الموقع أن الأطباء يلجؤون للأدوية فقط إذا كان المريض يعاني من قصور الغدد التناسلية الحاد. في هذه الحالة، يوصف علاجا قائما على بدائل الأندروجين. أما بالنسبة للرجال الآخرين، فعليهم القضاء على العوامل السلبية التي تؤدي إلى ظهور مشاكل جنسية من قبيل ضعف الانتصاب.

مشاكل النوم والإجهاد

أورد الموقع أن مشاكل النوم تعتبر من العوامل السلبية التي قد تؤثر على إنتاج الهرمونات. عندما يختل إيقاع النوم لدى الرجل، قد تتعطل عملية إنتاج الهرمونات. كما يؤثر الإجهاد بشكل كبير على الأداء الجنسي وعلى عملية إنتاج الهرمونات الجنسية. وبما أن أحد أهداف ممارسة الجنس هي التكاثر، فإن هذه العملية تتطلب بيئة مواتية وعندما يكون الجسم في حالة إجهاد تختل هذه الظروف.

السمنة والتسمم الغذائي

وأضاف الموقع أن الوزن الزائد يؤدي إلى ظهور أنسجة دهنية إضافية. وقد ينتج عن ذلك منع تخليق الهرمونات الضرورية للتمتع بحياة جنسية صحية. إلى جانب ذلك، تؤثر عمليات التسمم على العملية الجنسية، وذلك يكون بسبب التعرض لمواد كيميائية ضارة سواء في المأكولات أو المشروبات. وبكل تأكيد، يؤثر ذلك على التوازن الهرموني.

العمر

ذكر الموقع أن جميع الرجال بعد سن الثلاثين يشهدون بعض التغييرات على مستوى الجهاز التناسلي. مع التقدم في السن، ينخفض مستوى التستوستيرون بصفة تدريجية. وعموما، تتأثر الهرمونات بسن الرجل، علما بأن ذروة التوازن الهرموني لدى الرجال تكون في فترة البلوغ. كما تعتمد مستويات هرمون التستوستيرون على نمط الحياة.

وإذا كان الرجل يعاني من السمنة ولا يمارس الرياضة فإن قصور الغدد التناسلية (نقص هرمون التستوستيرون) يمكن أن يحدث في سن الثلاثين. أما في حال لم تكن لدى الرجل أي من المشاكل المذكورة آنفا، فقد يستمر في التمتع بحياة جنسية طبيعية حتى سن الثمانين.

تناول أدوية الستيرويد

أوضح الموقع أن المنشطات البنائية أو الابتنائية تشبه في هيكلها إلى حد كبير هرمونات السترويد الطبيعية التي تستقبلها الغدة النخامية، ونتيجة لذلك قد يعتقد الدماغ أن هناك وفرة من هذا الهرمون في الجسم فيعطي إشارة بالتوقف عن إنتاج الهرمونات الطبيعية.

وقع اختبار عدد من المنشطات الابتنائية لصناعة موانع الحمل الهرمونية للذكور. ولكن، في وقت لاحق، تم التخلي عن هذه الفكرة، نظرا لأن الدراسات أظهرت أن هذه المواد غير فعالة في منع الحمل. وقد تبين أن الجسم بعد استهلاكها لا يستطيع استعادة الإنتاج الطبيعي للهرمونات الطبيعية. علاوة على ذلك، لا تؤثر هذه المواد على إنتاج هرمون التستوستيرون فقط وإنما أيضا على إنتاج وجودة الحيوانات المنوية. كما تؤدي إلى الخمول، نظرا لركود الدم في أعضاء الحوض.

ارتفاع درجة حرارة كيس الصفن

إذا كان الرجل يرتدي ملابس داخلية ضيقة، فإن الجلوس على مقعد دافئ والبقاء في وضع واحد لفترة طويلة سيؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة كيس الصفن. وهذا الأمر من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على توازن الهرمونات وبالتالي على فعالية العملية الجنسية. وعموما، لا يساعد الحفاظ على توازن الهرمونات في تحسين الحياة الجنسية فقط وإنما يجعل العضلات والعظام قوية أيضا ويساعد على منع السمنة.

كيف يمكن للرجل أن يكشف وجود قصور في إنتاج الهرمونات الجنسية؟

في معظم الأحيان، تتمثل الأعراض الرئيسية لنقص الهرمونات الجنسية في انخفاض الرغبة الجنسية وضعف الانتصاب. ولكن بما أن هذه الأعراض قد تحدث نتيجة أمراض أخرى، فإن الأطباء يلجؤون أولا إلى اختبار الهرمونات الجنسية.