هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انسحب ضباط يمنيون، الأربعاء، من نقاط المراقبة لوقف إطلاق النار، الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، بمدينة الحديدة، غربي اليمن.
وقال الناطق باسم قوات العمالقة التابعة للجيش الحكومي، مأمون المجهمي إن القوات المشتركة (ألوية العمالقة والمقاومة التهامية والمقاومة الوطنية)، قامت بسحب ضباط الارتباط من جميع نقاط الرقابة في مركز مدينة الحديدة.
وأضاف في بيان مقتضب له، نشره بموقع "فيسبوك" أن القرار جاء بعدما تم استهداف نقاط المراقبة الحكومية، عبر القناصة، ما أدى إلى إصابة العقيد، محمد شرف الصليحي، أحد ضباط الارتباط الحكوميين.
وكان العقيد الصليحي، أحد أعضاء لجنة المراقبة لوقف إطلاق النار، التي تشرف عليها، لجنة أممية، قد أصيب، في نقطة الرقابة جوار سيتي ماكس (مول تجاري)، بالحديدة.
من جانبهم، نفى الحوثيون، استهداف نقاط المراقبة الحكومية، التي أدت إلى إصابة أحد الضباط العاملين في نقطة رقابة "سيتي ماكس".
ونقلت فضائية "المسيرة " المملوكة للجماعة، عن العميد، ياسر المغربي، رئيس الفريق الحوثي في لجنة المراقبة قوله: ما حصل اليوم في رقابة "سيتي ماكس" عبارة عن مسرحية يريد بها، طرف ما وصفه "العدوان" نقض اتفاق السويد.
اقرأ أيضا: قوات تابعة للحكومة اليمنية تحبط تقدم الحوثي في الحديدة
وتابع: الضابط الذي أصيب بطلق ناري، لم يكن في نقطة الرقابة منذ مساء اليوم الماضي.
وبحسب رئيس فريق الحوثيين في نقاط المراقبة لوقف إطلاق النار بالحديدة فإن قوى العدوان (القوات المشتركة المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي)، قامت بسحب ضباط الارتباط التابعين لهم من نقاط الرقابة الخمس، فيما لايزال ضباطنا في أماكنهم، محملا تلك القوى تبعات ما يحصل.
وأكد العميد المغربي على التزامهم باتفاق السويد، رغم الاعتداءات المباشرة والمتكررة على نقاط الرقابة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة لم تتخذ أي إجراء.
وطالب المسؤول الحوثي الأمم المتحدة بالوفاء بالتزاماتها، وسرعة نشر المراقبين الأمميين في نقاط الرقابة، إن كانوا جادين، ونحملهم مسؤولية حياة ضباطنا في النقاط.
وفي 23 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، نشرت الأمم المتحدة عبر بعثتها، التي يرأسها، الجنرال الهندي أباهيجيت غوها، خمس نقاط مراقبة لوقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والحوثيين في الحديدة اليمنية.
وجاء نشر النقاط الخمس، بموجب اتفاق ستوكهولم الموقع في كانون الأول/ ديسمبر 2018، بين الحكومة اليمنية والحوثيين.
ومنذ أشهر، تتبادل القوات الموالية للحكومة والحوثيين الاتهامات بشأن خرق اتفاق وقف إطلاق النار بعد نشر نقاط المراقبة.