هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى الضغط على دول الاتحاد الأوروبي واليونان لوقف انتهاكاتهم ضد طالبي اللجوء، عقب قرار تركيا الأخير بعدم منعهم من محاولة الوصول إلى الأراضي اليونانية.
وحث الأورومتوسطي في بيان شفوي ألقاه أمام اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في دورته (43) في جنيف اليوم الثلاثاء، المجلس الأممي على التدخل لدى الدول الأعضاء من أجل ضمان تقاسم المسؤولية تجاه طالبي اللجوء من سوريا بعد نحو عشر سنوات من الحرب في البلاد.
وأكدت الباحثة في المرصد الأورومتوسطي "رواني ماتين" أنّه يتوجب العمل من أجل وضع حد لمعاناة اللاجئين وطالبي اللجوء من سوريا، وأنه لم يعد مقبولاً الاكتفاء بتصدير مواقف الإدانات فقط.
وأشارت "ماتين" إلى أنه مع وجود عشرات الآلاف من السوريين ممن يصارعون للحفاظ على حياتهم في أعقاب القصف الشديد لأحيائهم من قبل الطائرات الحربية السورية والروسية، فإن الاتحاد الأوروبي يتحمل مسؤولية أكبر لتوفير الحماية ومشاركة المسؤولية مع تركيا تجاه النازحين من أهوال الحرب.
وقالت "ماتين" في كلمتها إنه "عندما حاول الآلاف العبور إلى أوروبا عبر اليونان، فتحت القوات اليونانية النار عليهم، وأطلقت تجاههم الغاز المسيل للدموع، واعتدت عليهم بالضرب المبرح، وقد أسفر ذلك عن وفاة طالب لجوء وإصابة المئات، بمن فيهم النساء والأطفال".
وأضافت: "ينبغي أن يتدخل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالبلدان والهيئات ذات الصلة لتزويد طالبي اللجوء خارج سوريا والنازحين داخلها بما يحتاجون إليه، بما في ذلك التعليم والمأوى والرعاية الصحية والحماية القانونية والسياسية، والحق في التماس اللجوء، والتأكد من حمايتهم من القصف خاصة في إدلب، كما يجب على روسيا أن توقف دعمها الأعمى للنظام السوري".
وشدد المرصد الأورومتوسطي في بيانه على مسؤولية دول العالم في اتخاذ التدابير اللازمة للتأكد من أن النازحين يعيشون في أمان في الداخل، وتوفير ممرات آمنة لمن يحاول منهم العبور إلى أوروبا.
وختم المرصد الحقوقي الدولي بيانه بالتأكيد على رفض السماح باستمرار مأساة طالبي اللجوء، وأن على الدول والهيئات المشاركة في الحرب التي أسفرت عن مقتل مئات الآلاف من السوريين وملايين النازحين واللاجئين داخل البلاد وخارجها أن يوقفوا هذا السلوك الخطير الذي من شأنه أن يجعل حياة طالبي اللجوء واللاجئين جحيمًا.
وفي إسطنبول أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن مدينة اسطنبول ستحتضن يوم 17 آذار (مارس) الجاري، قمة تركية أوروبية لبحث ملف طالبي اللجوء والتطورات الأخيرة في إدلب.
إقرأ أيضا: أردوغان يكشف عن قمة تركية ـ أوروبية بشأن إدلب بإسطنبول
وذكر تقرير لوكالة "الأناضول"، أن الآلاف من طالبي اللجوء، الذين تجمعوا على الحدود التركية مع اليونان بسبب الصراعات الداخلية في بلادهم، ينتظرون أن تسمح لهم السلطات اليونانية بالوصول إلى بلدان الاتحاد الأوروبي لتأمين فرص عمل وتعليم أطفالهم.
ويتجمع هؤلاء في المنطقة العازلة بين بوابة "بازارقولة" الحدودية التركية، المقابلة لبوابة "كاستانيس" الحدودية على الجانب اليوناني، على أمل أن تفتح السلطات اليونانية البوابة الحدودية أمامهم.
ويعمل المواطنون الأتراك والمنظمات غير الحكومية على توفير المواد الغذائية والإمدادات الإنسانية المختلفة لطالبي اللجوء الذين يقضون الليل على الحدود، وفي مقدمتهم الأسر التي لديها أطفال، وذوي الاحتياجات الخاصة، والمسنين.