هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال كاتب إسرائيلي إن "نتائج الانتخابات الإسرائيلية الثالثة أسفرت عن انتقام القائمة العربية المشتركة من بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة، بعد أن زعم أن إسرائيل ليس فيها أصوات انتخابية لمن هم من غير اليهود، ما قد يؤدي لنشوء تعاون نادر بين القائمة المشتركة ويسرائيل بيتنا؛ بغرض سن قانون يمنع نتنياهو من تشكيل الحكومة القادمة".
وأضاف
شلومي ألدار، الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية، في مقاله على موقع "المونيتور"،
ترجمته "عربي21"، أن "الأسبوع الذي
سبق إجراء الانتخابات الإسرائيلية خاض رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة مع وزيرة
الثقافة ميري ريغيف مواجهة إعلامية حول عدم شرعية الحملة التي قادها حزب الليكود
ضد أعضاء الكنيست العرب، حيث تبادلا سيلا من الاتهامات".
وأوضح
أن "عودة وباقي أعضاء القائمة المشتركة توعدوا بأن حزب الليكود لن يبقى في
الحكم بسبب جهود النواب العرب، لأنه حزب فاسد، وآن للإسرائيليين أن يتخلصوا منه،
ومن الواضح أن العد النهائي لأصوات الناخبين الإسرائيليين ربما تحقق نبوءة عودة،
لأن القائمة حققت 15 مقعدا في الكنيست، وتكتل اليمين والحريديم حصل فقط على 58
مقعدا".
وأشار إلى أن "العدد النهائي لمقاعد اليمين لن تمكنه حتى اللحظة من تشكيل الحكومة
القادمة برئاسة نتنياهو، التي قد تنقذه من المحاكمة الجنائية التي تنتظره، وفي حين
أن أحزاب "أزرق-أبيض والعمل-غيشر-ميرتس، ويسرائيل بيتنا والقائمة المشتركة"
لديها مجتمعة 62 مقعدا، مقابل 58 مقعدا، لكن القائمة المشتركة صبوا جام غضبهم على
بيني غانتس زعيم أزرق- أبيض الذي تساوق مع الحملة السلبية التي قادها نتنياهو ضد
النواب العرب بأنه سيشكل حكومة من أغلبية يهودية فقط".
وأضاف
أنه "في اليوم التالي للانتخابات، فجر أحمد الطيبي، أحد زعماء القائمة المشتركة، قنبلة أحدثت ردود فعل كبيرة في مقر رئاسة الحكومة الإسرائيلية، حين أعلن أن "رئيس
حكومة لديه لائحة اتهام فساد يجب عليه أن يستقيل فورا، وفي حال لم يستقل، وأتى للكنيست
قانون لمنعه من تشكيل الحكومة، فإننا سوف ندعمه"، فيما أعلن عوفر شيلح، أحد
مساعدي غانتس، أن القانون المقترح منطقي ووجيه".
وأكد
أن "مثل هذه الآراء المتزامنة بين النواب العرب وأزرق -أبيض ليست عفوية، فقد
بدا أن كل الخطوات منسقة، وكلها بغرض إنهاء حياة نتنياهو السياسية، ما جعله يفقد
الكوابح والفرامل، مع أن استراتيجيته قامت على أساس عدم استفزاز الناخبين العرب؛ كي لا يسارعوا للتصويت في الانتخابات".
وأضاف
أن "نتنياهو هاجم هذه المرة أعضاء القائمة المشتركة من جهة، وفي الوقت ذاته حاول مغازلة المواطنين العرب باعتبارهم أصحاب حقوق متساوية مع الإسرائيليين، لكنهم
طبعا لم يشتروا هذه البضاعة الكاسدة".
وختم
بالقول إن "نتنياهو حين يعلن أن القائمة المشتركة سوف تتحالف مع خصمه اللدود
غانتس في عملية تهدف للإطاحة به، فإنه سيعود إلى نتنياهو الأصلي الحقيقي، حين أعلن أن القائمة المشتركة تعتبر جنود الجيش الإسرائيلي مجرمين، وتعارض الدولة الإسرائيلية. ووفق مذهب نتنياهو السياسي، فإن أصوات الناخبين العرب لا تندرج ضمن باقي الأصوات من
غير اليهود".