صحافة إسرائيلية

تصريحات نتنياهو بشأن حج عرب الداخل قد تأتي برد فعل سعودي عكسي

حصة فلسطينيي الداخل لأداء فريضة الحج تصل إلى 4500 حاج- جيتي
حصة فلسطينيي الداخل لأداء فريضة الحج تصل إلى 4500 حاج- جيتي

قال كاتب إسرائيلي إن "القرار الإسرائيلي الأخير بشأن السماح للفلسطينيين العرب داخل إسرائيل بالسفر الى السعودية مباشرة بدون المرور بالأردن، تثير كثيرا من التساؤلات السياسية والاقتصادية، لأن الرحلة من إسرائيل إلى الأماكن المقدسة في مدينتي مكة والمدينة تكلف 25 ألف شيكل لكل حاج، ما تعادل سبعة آلاف دولار".


وأضاف عومر شاربيت في تقريره على موقع "زمن إسرائيل"، ترجمته "عربي21" أن "بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية اختار قبل الانتخابات بأيام قليلة أن يعلن أنه يرى ثورة في العلاقات الإسرائيلية مع العالم العربي، حتى أن الإسرائيليين يسافرون من فوق أجواء السعودية".


وأشار أن "أرييه درعي وزير الداخلية الإسرائيلي تبع رئيس الحكومة بالحديث حول عدم حاجة الفلسطينيين في إسرائيل لاستخراج مزيد من التأشيرات لأداء فريضة الحج في مكة بالمملكة العربية السعودية، وقريبا سوف نصل إلى وضع يسافرون فيه الى المملكة مباشرة دن الحاجة لدفع 35 ألف شيكل تكاليف سفر، فقط سيدفعون عدة آلاف ليس أكثر".

 

وأوضح أنه "بعد يوم واحد من إعلان نتنياهو عبر موقع "بانيت" الموجه للعرب داخل الخط الأخضر، كتب على صفحته في الفيسبوك كلاما مشابها، لكنه سرعان ما حذفه بعد مرور عدة دقائق".


مصطفى عزام صاحب شركة سياحة لنقل الحجاج الفلسطينيين داخل الخط الأخضر لأداء فريضة الحج في مكة، قال تعقيبا على هذه التصريحات إننا "نأخذ كلام نتنياهو ودرعي بكثير من الحذر، لأن تزايد التصريحات الإسرائيلية الخاصة بالسفر المباشر إلى السعودية تزيد من تعنت الأخيرة في موقفها هذا، لأنها تقع في إحراج، ولذلك لا أتوقع أن يتم تنفيذ قرار درعي قريبا بالسفر المباشر من إسرائيل إلى السعودية اليوم".


وشرح عزام خط سير سفر الحجاج الفلسطينيين داخل الخط الأخضر أنه "يبدأ بالمغادرة من مطار بن غوريون الى العاصمة الأردنية عمان، ومن هناك يتم استبدال جوازات سفرهم بجواز أردني بصورة مؤقتة، ومن ثم يطيرون إلى السعودية، وبذلك فهم يدفعون تكاليف رحلتي طيران، وهذا الوضع مستمر، ومعمول به منذ أكثر من ثلاثين عاما".


وأضاف أن حصة فلسطينيي الداخل لأداء فريضة الحج تصل إلى 4500 حاج، في حين أن 23 ألف حاج يؤدون العمرة سنويا، "وقد لا يتغير هذا الوضع قريبا".

 

وختم بالقول أن "السعوديين سارعوا إلى سكب ماء بارد على كلام درعي ونتنياهو، وقالوا أنهم غير معنيين بدخول أصحاب الجوازات الإسرائيلية على بلادهم، في حين أن رجال الأعمال الإسرائيليين يصلون إلى السعودية منذ سنوات طويلة بجوازات سفر أجنبية".

0
التعليقات (0)