هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لا زالت أجواء التوتر تسود مدينة صلخد جنوبي السويداء، على خلفية احتجاز فصيل "قوات شيخ الكرامة" عناصر للنظام، من بينهم ضباط، وذلك بعد اتهام الفصيل للنظام بالمسؤولية عن اختطاف عنصر من قواته.
وفي التفاصيل، أكد الإعلامي السوري، ريان معروف، لـ"عربي21"، أن قوات النظام السوري نشرت تعزيزات عسكرية في محيط مدينة صلخد، ما يؤشر إلى زيادة التوتر واحتمالية حدوث مواجهات عسكرية بين قوات النظام و"قوات شيخ الكرامة".
وأوضح أن التوتر بدأ بعد اختفاء عنصر من فصيل "قوات شيخ الكرامة"، يدعى رعد بالي من أبناء مدينة صلخد، أثناء تواجده في مدينة السويداء، وبعد مرور ساعات على اختطافه قام عناصر الفصيل باتهام أجهزة المخابرات باعتقاله، وقاموا على الفور باختطاف ثمانية عناصر بين ضباط وعناصر من الجيش والأجهزة الأمنية.
وأضاف معروف، أن "قوات شيخ الكرامة" أطلقت سراح عناصر النظام في نفس اليوم، كمبادرة حسن نية كما وصفها بيان الفصيل.
اقرأ أيضا: أهالي السويداء لنظام الأسد: حلو عنا بدنا نعيش (فيديو)
وحسب معروف، فإن عناصر "قوات شيخ الكرامة" أعادوا اختطاف خمسة ضباط للنظام وعناصر من المخابرات الجوية، وذلك بعد رفض النظام تقديم معلومات عن رعد بالي، وطالب بإطلاق سراحه مقابل إطلاق سراح عناصر النظام.
وكمؤشر على زيادة التوتر، تعرضت إحدى النقاط التي نصبها النظام على مفرق قرية تل اللوز، لهجوم الثلاثاء، وجرى تبادل إطلاق نار بين الطرفين دون تسجيل إصابات.
كما أشار معروف إلى اجتماعات تُعقد في مدينة صلخد بين أقارب رعد بالي وعناصر من "قوات شيخ الكرامة"، مع وسطاء ووجهاء من المحافظة، في محاولة لإطلاق سراح الضباط المخطوفين، لكن الفصيل يرفض أي مبادرة جديدة ويطالب بإطلاق سراح رعد بالي لإنهاء حالة التصعيد والإفراج عن الضباط.
وطبقا لمعروف، فإن النظام يحاول استغلال استياء الأهالي من "قوات شيخ الكرامة" المتُهمة بالمسؤولية عن عمليات الخطف، وقال إن "النظام يلوح بالتصعيد ضد الفصيل من خلال نشر التعزيزات العسكرية، لاستغلال الاستياء الشعبي من الفصيل، خلافا للحوادث التي كانت تحصل سابقا، التي يحاول النظام فيها تجنب أي تصعيد من أهالي المحافظة أو أحد الفصائل فيها".
وتابع قوله " يبدو الوضع مختلفا هذه المرة، والمشهد مفتوح على كل الاحتمالات، من المواجهة المباشرة بين الفصيل والجيش في حال تعنت الطرفين، أو اقتتال داخلي كون إعلان بعض العائلات في صلخد عن رفضها لتصرفات "قوات شيخ الكرامة".
يذكر أنه ومنذ اندلاع الثورة، حافظ أهالي السويداء على الحياد، وأعلنوا عن رفضهم التجنيد الإجباري، وذلك تأكيدا منهم على موقفهم المحايد.