هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع لورنينغ مايند الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن التصرفات المزعجة التي يقوم بها الأشخاص الذين يدّعون بأنهم على علم بكل شيء.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الشخص الذي يدعي امتلاك المعرفة هو من يعتقد أنه يملك الإجابات لكل الأسئلة. ولكن، لا يعي هذا النوع من الأشخاص امتلاكهم هذه الصفة.
الصفات الرئيسية للأشخاص الذين يدّعون معرفة كل شيء:
الغرور
وأفاد بأن الأشخاص الذين يدّعون معرفة كل شيء يعتقدون أنهم يملكون الإجابات عن كل شيء، ويمكن أن يتجسّد هذا الشعور بالعظمة بطرق عديدة.
وفي الواقع، لا يمكنهم تقبّل حقيقة أن هناك العديد من المعلومات التي يمكن أن تتخطى قدراتهم الذهنية، والجدير بالذكر أن هذا الغرور يعتبر من أسهل الطرق للتعرّف على هذه الفئة من الأشخاص الذين يعتقدون أن هذه الصفة إيجابية.
خوض نقاشات
أضاف الموقع أنه في حال قابلت شخصا مولعا بخوض النقاشات دون وجود سبب معيّن، فإن ذلك إشارة على أنه يدّعي معرفة كل شيء. ويسعى هذا النوع من الأشخاص إلى البحث عن فرصة لإثبات أن الطرف الآخر مخطئ، أو اتخاذ موقف معيّن. وقد يصل بهم الأمر إلى المشاركة في محادثة شخص آخر فقط لإثارة الجدل والتعبير عن آرائهم.
التباهي
وأشار إلى أن الأشخاص الذين يدعون معرفة كل شيء يعتقدون أنهم يتمتعون بنسبة ذكاء أعلى مقارنة بالأشخاص المحيطين بهم، وعلى الرغم من أن هذا الأمر صحيح نسبيا، إلا أن شعورا بالسعادة يتملكهم عند التنازل والتحدث مع الآخرين والتباهي بفكرهم المتفوق.
وفي حقيقة الأمر، يستمد هذا النوع الأشخاص هذا الطبع المتعالي من اعتقادهم بأن الآخرين أقل معرفة منهم.
تصحيح الآخرين
وبيّن الموقع أن محاولة تحديد أخطاء الآخرين خلال الحديث وتصحيحها بصوت عال، ناهيك عن التطفّل على أحاديث الآخرين، تعتبر من العلامات المؤكدة على أن هذا الشخص يدّعي معرفة كل شيء.
اختلاق الأعذار
وأشار إلى أن أكثر ما يزعج هذا النوع من الأشخاص هو أن يكونوا على خطأ. لذلك، سيكون من الصعب محاولة إقناعهم بهذه الحقيقة، ولكن في حال ثبُت أن هذا الشخص مخطئ، خاصة في الأماكن العامة، فسيسعى إلى اختلاق أعذار لتبرير معلوماته الخاطئة.
وعلى سبيل المثال، إذا استخدموا الكلمة الخاطئة، فقد يحاولون تمريرها على أنها كلمة عامية أو أخطأوا في سماع السؤال. ولكنهم، لا يعترفون أبدا بالخطأ.
التعامل مع الأشخاص الذين يدّعون معرفة كل شيء
وذكر الموقع أنه كما هو الحال مع معظم الصفات الشخصية المزعجة، عادة ما يكون انعدام الشعور بالأمان السبب الرئيسي وراء سلوكهم المتغطرس.
ويمكن أن تشمل هذه الصفات عدم التأكد من ذكائهم في محاولة لتغطية مشاعرهم بالعجز، الأمر الذي يجعلهم يدعون معرفة كل شيء، بالإضافة إلى عدم التحكم في النفس الذي يجعلهم يشعرون بعدم القدرة على التزام الهدوء حتى لو كانت مشاركتهم في المحادثة غير مرحب بها. فضلا عن ذلك، يرغب هذا النوع من الأشخاص في الحصول على المديح ومحاولة التوصل إلى إجابات لكل الأسئلة ليبدو أكثر ذكاءً.
كيف تتعامل مع الأشخاص الذين يدعون معرفة كل شيء؟
وقدّم الموقع بعض النصائح حول كيفية التعامل مع هذا النوع من الأشخاص، لا سيما أن أولئك الذين قد تلتقي بهم بشكل يومي، على غرار فرد من العائلة أو صديق أو زميل.
اطرح الأسئلة
وتطرّق إلى أن هذا النوع من الأشخاص يرغب في إبهار العالم بالمعرفة التي يملكونها، ويمكن في كثير من الأحيان أن يلجأوا إلى إبعاد الأصدقاء عن طريق الحصول على رد أو تعليق يسخر من كل عبارة قد يصدرها شخص آخر. يمكن القيام بذلك عن طريق طرح الأسئلة عليهم، مما يمنحهم الفرصة للتعبير عن آرائهم، وربما قد يخفف ذلك من دوافعهم إلى تشويه أفكار أو مشاعر الآخرين.
حدّد القيود المفروضة على وقتك
وأوضح أنه من المهم وضع حدود واضحة للوقت الذي تشعر أنك تضيعه في الحديث مع هذا النوع من الأشخاص. لذلك، حاول شرح وجهة نظرك. وفي الوقت الذي تعبّر فيه عن اهتمامك بما يقوله هؤلاء الأشخاص، يمكنك أن تعتذر عن مواصلة النقاش، على سبيل المثال، من خلال القول إن حدثا مهما ينبغي عليك حضوره.
اعترف بعدم امتلاك المعرفة الشاملة
وأورد أن الأشخاص الذين يدعون معرفة كل شيء يشعرون بالقلق والخوف من الاعتراف بافتقارهم إلى بعض المعلومات. لذلك، يحاولون إخفاء هذا الأمر من خلال الحصول على إجابة لكل سؤال. يؤكد الشعور بالارتياح الذي يتمتع به معظم الناس في عدم معرفتهم بكل شيء أن هذا الأمر طبيعي للغاية، وأنه لن يقع إصدار حكم عليهم لعدم كونهم موسوعة إنسانية!
حاول أن تكون متفهما
ونوّه الموقع إلى أنه في حال فشلت كل المحاولات السابقة، يمكنك محاولة إظهار التسامح مع هذا النوع من الأشخاص الذين ربما يجدون صعوبة بالغة في الحفاظ على الصداقات أو العلاقات.
ومن المحتمل أنهم لم يدركوا حقا مدى فظاعة سلوكهم، لذلك قد يساعد إظهار التعاطف على تهدئة دوافعهم والتحكم بها.