صحافة إسرائيلية

جنرال إسرائيلي: صفقة القرن تقدم لإسرائيل تفوقا ديموغرافيا

غلبوع: صفقة القرن تشمل نقل الجنسية الخاصة بسكان المثلث إلى الدولة الفلسطينية وقوانينها المدنية
غلبوع: صفقة القرن تشمل نقل الجنسية الخاصة بسكان المثلث إلى الدولة الفلسطينية وقوانينها المدنية

قال جنرال إسرائيلي، إن "صفقة القرن تقدم لإسرائيل تفوقا ديموغرافيا تبحث عنه أمام الفلسطينيين، لأن الصفقة تتحدث عن بند لتبادل الأراضي والسكان، خاصة ما يتعلق بمناطق المثلث في شمال إسرائيل والبلدات العشرة المنتشرة فيها، من كفر قاسم جنوبا إلى أم الفحم شمالا، وهي المزدحمة بالسكان الفلسطينيين".


وأضاف عاموس غلبوع في مقاله بصحيفة معاريف، ترجمته "عربي21" أنه "وفقا لما تنص عليه الخطة الأمريكية للرئيس دونالد ترامب، فإن إعادة ترسيم الحدود الإسرائيلية تأتي بالتوافق مع السلطة الفلسطينية، بما تشمل من نقل هذه البلدات والقرى إلى سيادة الدولة الفلسطينية المستقبلية في هذا الاتفاق، الذي يشمل تغيير الحدود الجغرافية".


وأكد أن "صفقة القرن تشمل نقل الجنسية الخاصة بسكان المثلث إلى الدولة الفلسطينية وقوانينها المدنية، وكل من يقرأ الخطة سيخرج بانطباع أن المقصود فيها، هو وجود توافق ثنائي حتمي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بما يعني عدم انتزاع أي من حقوق الفلسطينيين، أو اقتلاع أحد من بيته وأرضه، وليس العمل على نقل قرى المثلث إلى السلطة الفلسطينية".


وأشار غلبوع، عميد احتياط في الجيش الإسرائيلي، والمستشار السابق بمكتب رئاسة الوزراء للشؤون العربية، وألف كتبا عن المخابرات الإسرائيلية، أنه "لم يكن من اللازم في البداية الحديث عن هذه المسألة، لكن طالما أنها تصدرت النقاش الفلسطيني الإسرائيلي، فإن المجتمع الدولي ما زال مجمعا على حل الدولتين، وبالضرورة نقل الفلسطينيين لبلادهم، وفي هذه الحالة تفتح أبواب السماء على مصطلحات الترانسفير والتهجير".


وأوضح أن "أول من تحدث بذلك، وأعلن هذه المفردات هم عرب إسرائيل، وكل من يعارض صفقة القرن عموما، بمن فيهم حزبا العمل وميرتس الإسرائيليين، وهنا يدور الحديث عن كذب حقيقي، سواء كان مقصودا، أو أنهم لم يقرأوا الخطة الأمريكية جيدا".


وأضاف أنه "على كل الأحوال، فإن الترانسفير يعني نقل السكان من منطقة إلى أخرى من خلال القوة والإجبار، ولدى الإسرائيليين يوجد لهذا المصطلح انطباع سيئ، لأنه يذكرنا بسنوات الثمانينيات من القرن الماضي، حين أعلن الحاخام اليهودي مائير كهانا فرض ترانسفير إجباري على عرب إسرائيل إلى الدول العربية المجاورة".


وأكد أنه "حين يتم إعلان مصطلح ترانسفير على ما ورد في صفقة ترامب، فإنه يتم صدور انطباعات سلبية على الصفقة، لأنها تخرج الفلسطينيين من بلادهم بالقوة الإجبارية، ليس هذا فقط، لأنه في المقابل تخرج مزاعم بأن إسرائيل تنازلت عن مواطنيها العرب بغرض تبادل السكان".


وختم بالقول بأن "الظاهرة اللافتة أن عرب المثلث بالذات ممن تظاهروا ضد الترانسفير، رفضوا التنازل عن جنسيتهم الإسرائيلية والانتقال إلى السلطة الفلسطينية، ورغم ذلك فقد رفعوا علم فلسطين، لماذا؟ لأن غايتهم النهائية هي الحياة في دولة واحدة بين النهر والبحر، اسمها الدولة الفلسطينية".  

0
التعليقات (0)