سياسة عربية

ريف حلب الجنوبي بقبضة النظام.. وغارات على الأتارب ومحيطها

تقترب قوات الأسد بذلك من بسط السيطرة بشكل كامل على الطريق الدولي "دمشق-حلب" (M5)- تويتر
تقترب قوات الأسد بذلك من بسط السيطرة بشكل كامل على الطريق الدولي "دمشق-حلب" (M5)- تويتر

أعلن النظام السوري، الأحد، السيطرة على عدة بلدات وقرى في ريف حلب الجنوبي، والتقاء قواته فيه مع تلك المتوغلة بريف إدلب الشرقي.

 

وأفاد ناشطون بأن النظام سيطر على كامل ريف حلب الجنوبي، بالتزامن مع غارات مكثفة على ريف المحافظة الشرقي، أوقعت عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.

 

 

وأكدت وكالة أنباء "سانا"، التابعة للنظام، السيطرة على قرى البوابية والكسيبية، بريف حلب الجنوبي، غرب الطريق الدولي وتل حدية والزربة والبرقوم ومركز البحوث الزراعية (إيكاردا) من الجهة الشرقية.

 

وتقترب قوات الأسد بذلك من بسط السيطرة بشكل كامل على الطريق الدولي "دمشق-حلب" (M5).

 

 

 

 

وطالت غارات روسيا والنظام قرى وبلدات بريف حلب الغربي لا سيما مدينة الأتارب، ومحيطها، التي تعد مفصلا أساسيا على الطريق الواصل بين ريف إدلب الشمالي ومدينة حلب.

 

 

اقرأ أيضا: النظام السوري على مشارف مطار "تفتناز" متجاهلا غضب تركيا

 

يأتي ذلك بالتزامن مع مواصلة تركيا إرسال تعزيزات عسكرية إلى إدلب، مع نزوح عشرات الآلاف نحو حدودها.

 

وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قد ألمح في وقت سابق الأحد، إلى عزم بلاده شن عملية عسكرية في حال لم يلتزم النظام بالمهلة التي منحتها أنقرة للأسد للانسحاب من محيط نقاط المراقبة بريف إدلب، والتي تنتهي بنهاية شباط/ فبراير الجاري.

 

وكان النظام في وقت سابق قد سيطر على بلدة طلحية التي تقع بعد سراقب مباشرة، ليفتح الطريق أمامه باتجاه مطار تفتناز العسكري، الذي يضم قاعدة تركية.

 

وباتت قوات الأسد بذلك تبعد عن المطار مسافة ثلاثة كيلومترات فقط من الجهة الجنوبية الشرقية، وفق ما أكدته مصادر سابقا لـ"عربي21".

 

 

يشار إلى أن النظام السوري، سيطر على مدينة سراقب الاستراتيجية، الخميس الماضي، وبات يهدد مركز مدينة إدلب، وكذلك مدينة أريحا.

وكثف النظام السوري محاولاته في الآونة الأخيرة وبدعم روسي، من أجل بسط سيطرته ونفوذه على الطرق الدولية الرئيسة، وتحديدا طريقي "M4" و"M5"، رغم أن هذين الطريقين من المفترض أن يبقيا تحت سيطرة المعارضة بحسب اتفاق "سوتشي".

 

اقرأ أيضا: أنقرة تنشئ نقاط مراقبة جديدة لعرقلة تقدم النظام نحو إدلب

ووفق "سوتشي" الذي جرى التوصل إليه بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، فإن حركة "الترانزيت" عبر الطريقين يجب أن تعاد بحلول نهاية عام 2018، إلا أن ذلك لم يطبق حتى الآن على الطريقين اللذين يعدان شريان الحياة الاقتصادية في سوريا.

ويبلغ طول الطريق الدولي "M4"، حوالي 450 كيلومترا، وجرى إنشاؤه في عام 1950 لربط المنطقة الشمالية والشرقية بالمنطقة الغربية والساحلية، ويدخل الأراضي السورية شرقا من معبر "ربيعة-اليعربية" في محافظة الحسكة، ويمر بمحاذاة مدينة القامشلي ثم إلى تل تمر وصوامع العالية وبلدة عين عيسى ومدينتي منبج والباب وبلدة تادف وصول إلى حلب، ثم إلى مدينتي سراقب وأريحا بمحافظة إدلب، وينتهي في اللاذقية.

ويلتقي هذا الطريق مع طريق "M5" في مدينة سراقب، ويمتد إلى حماة وحمص وريف دمشق ودمشق ودرعا في الجنوب السوري، إلى جانب ارتباطه بفرع يمتد بين ولاية غازي عنتاب التركية وحلب عبر مدينة إعزاز ومعبر باب "السلامة".

ويعد طريق "M5"، أهم شرايين التجارة بين تركيا وسوريا، منذ توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين عام 2004، واتفاقية التوأمة بين تجار حلب وتجار غازي عنتاب عام 2009.

التعليقات (0)