نشرت مجلة "
جورنال دي فام" الفرنسية تقريرا، عرضت فيه
مجموعة من وضعيات النوم الصحية والمناسبة للشعور بالراحة، وهي التي ينصح بها
الأخصائيون لتجنب مشاكل الظهر والتشنج العضلي، وللحصول على نوم عميق.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن
الإنسان يقضي حوالي ثلث حياته في السرير، ولكنه لا يكون دائما نائما في وضعية
مريحة. وتؤثر الوضعية التي ننام فيها على جودة النوم وعلى حالة عضلاتنا ومفاصلنا.
وتؤكد المجلة أن هنالك وضعيات معينة ينصح بها الأخصائيون للمرأة
الحامل، لفترة الدورة الشهرية، لمن يعانون من آلام الظهر، وللأزواج الذين ينام بعضهم مع بعض، من أجل الاسترخاء والحصول على نوم أفضل.
النوم على الظهر هو الأفضل
تقول المجلة إن أفضل وضعيات النوم هي تلك التي لا يتعرض فيها الجسم
إلى أي شد أو توتر، مثل الاستلقاء على الظهر، وثني الذراعين بجانب البطن، وهي
الوضعية التي تسلط القدر الأدنى من الضغط على المفاصل والعضلات.
وينصح الأخصائيون بوضع وسادة تحت الركبتين، من أجل تصحيح جوف
العمود الفقري القطني، وتوزيع وزن الجسم بشكل متساو وتجنب الآلام. كما ينصح أيضا
بجعل الرأس في وضعية مستقيمة مع العمود الفقري، واختيار الوسادة الطرية، ذات الحجم
المناسب.
على الجانب مع ثني إحدى الرجلين من أجل تنفس أفضل
كما أن النوم على أحد الجانبين هو من أفضل الوضعيات لتخفيف التوتر
وإراحة العمود الفقري، ولكن لا يجب الإكثار منه لأن ذلك قد يؤدي لتشوه في الظهر
يفقده شكله الأصلي. كما أن تغيير وضعية النوم من حين لآخر يمكن من إراحة منطقة
الصدر وتحسين التنفس، وهو ما يؤدي بالنتيجة إلى تحسين جودة النوم.
وعرضت المجلة وضعية مريحة ينصح بها أخصائيو النوم تتمثل في ثني
إحدى القدمين وإطلاق الأخرى، من أجل إراحة الفخذين وتجنب الآلام فيهما. ويجب الحذر
من وضع اليدين تحت الوسادة، لأن هذا قد يسبب التوتر وتصلب الكتفين. عوضا عن ذلك
ينصح بترك إحدى اليدين مستقيمة فوق الجسم، وثني الأخرى قليلا فوق الوسادة.
النوم على الجانبين مع وضع وسادة بين القدمين من أجل مكافحة الآلام:
تقول المجلة إن الاستلقاء على أحد الجانبين، مع وضع وسادة بين
الركبتين، يساهم في استعادة الاستقامة الطبيعية للجسم، والحفاظ على التوازي
الطبيعي للفخذين، وإراحة الجسم. ويجب أن تكون هذه الوسادة صلبة بما يكفي من أجل
تخفيف الضغط على منطقة الحوض والركبتين. والحجم المثالي للوسادة يجب أن يكون سمكه
معادلا للمسافة بين العنق وطرف الكتف.
أفضل وضعية للحامل هي النوم على الجهة اليسرى:
أما بالنسبة للمرأة الحامل، فإنها خلال الأشهر الأولى يمكنها
اختيار الوضعية التي ترغب فيها وتشعر فيها هي وجنينها بالراحة. ولكن بداية من
الشهر الرابع، ينصح بالنوم على الجانب الأيسر حتى لا تتسبب في تعطيل الدورة
الدموية؛ إذ إن النوم على الجانب الأيمن يمكن أن يسلط ضغطا على الشرايين التي تمر
عبر منطقة البطن التي ترتبط بقلب الجنين. كما أن النوم على الجانب الأيسر يحسن من
نسبة تزويده بالأكسيجين.
الوضعية الأفضل للمصابين بالزكام هي رفع الرأس قليلا:
تقول المجلة إن من يعاني من رشح الأنف أو انسداده وآلام الحلق
وجفاف الفم والسعال، يواجه صعوبة في النوم بسبب الألم والحمى، ومن يعانون من هذه
الأمراض ينصحهم الأطباء خلال هذه الفترة بجعل الوسادة أعلى من المعتاد، أو إضافة
وسادة ثانية، حتى تكون وضعية النوم أقرب إلى الجلوس، والهدف من النوم في هذه
الوضعية المائلة، هو تخفيف الضغط عن منطقة الأنف، والمجاري التنفسية، وهو ما
يساعد على التنفس براحة والنوم العميق.
كما ينصح الأخصائيون بأخذ حمام ساخن وشرب شاي الأعشاب بالعسل أو
عصير الليمون، من أجل الحصول على نوم جيد، لأن ذلك يسمح بتنظيف القنوات الأنفية،
وتخفيف آلام الحلق.
وضعية الملعقة هي الأفضل للمتزوجين:
تقول المجلة إن من لا ينامون بمفردهم، غالبا ما يميلون لاتخاذ وضعية
الملاعق، وهي النوم متجهين إلى نفس الجانب من الغرفة. وينصح الأخصائيون بتغيير
الوضعية من حين لآخر من أجل إراحة الجسم.
وسادة بين القدمين لمن يعانون من آلام الظهر:
تقول المجلة إنه من أجل تخفيف الآلام على مستوى الظهر، ينصح بالنوم
على أحد الجانبين، ورفع مستوى الرقبة بشكل طفيف بالاعتماد على وسادة رقيقة، مع وضع
وسادة أخرى بين القدمين من أجل ترك مسافة بين الفخذين وتجنب الآلام؛ إذ إن هذه
الوضعية تريح الظهر وتجنبه الضغط.
وضعية الجنين هي الأفضل في فترة الدورة الشهرية
تقول المجلة إن هذه الفترة تشهد آلاما قوية في منطقة أسفل البطن
والظهر، وتشنجات في عضلات الرحم، وانتفاخ الثديين والعصبية والصداع. وهذه الأعراض
يمكن أن تعرقل النوم، لذلك ينصح باتخاذ الوضعية التي يكون عليها الجنين في بطن
أمه، أي ثني القدمين مع اتجاه الركبتين نحو منطقة الصدر، فهي تخفف من الآلام
والتشنجات. كما ينصح بتجنب النوم على البطن، لأن هذه الطريقة يمكن أن تشكل خطرا
على الرحم، وتفاقم التشنجات وتدفق الدم.