هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يعرض فيلم "لا آباء في كشمير" بصالات السينما خلال الأيام المقبلة، بعد منعه طيلة الفترة الماضية، وإجبار منتجيه على إزالة بعض المشاهد.
وبحسب شبكة "بي بي سي"، فإن مخرج الفيلم أشفين كومار، بدأ في العمل على الفيلم عام 2014، وأتمه العام الماضي، إلا أنه خاض معركة عنيفة مع الرقابة الهندية استمرت تسعة أشهر.
وبعد محاولات عديدة، منح المجلس المركزي لاعتماد الأفلام السينمائية في الهند، تصريحا لعرض الفيلم، على شرط أن يكون للبالغين فقط.
اللافت أن أول عرض في دور السينما للفيلم، سيكون ببريطانيا وليس الهند، بحسب "بي بي سي".
ورأى كومار أن الفيلم حورب لدوافع سياسية، في ضوء أن أحداثه تدور في منطقة تتصارع الجارتان النوويتان، الهند وباكستان على السيادة عليها، وهو صراع بلغ حد خوضهما ثلاثة حروب في أعوام 1947 و1965 و1999، بل وكادتا أن تشرعا في حرب رابعة في شباط/ فبراير 2019.
ويروي الفيلم قصة فتاة مراهقة، نور (زارا ويب)، التي أُعيدت قسرا من مدينة برمنغهام البريطانية إلى كشمير لترى جديها، ولتلتقي كذلك هناك الفتى مجيد (شيفم رانا).
وبحسب "بي بي سي" فإن قصة الحب تزداد بين مجيد ونور، قوة عندما يعلمان أن والديهما المختفييْن، كانا صديقيْن مقربيْن، وأنهما من بين آلاف الرجال الكشميريين، الذين اختفوا بعدما اعتقلهم الجيش.
وتسعى نور لكشف مصير هؤلاء المختفين، لتكتشف أن الغابات القابعة في الوادي القريب منها، تخفي مقابر جماعية. وفي مشهد تقشعر له الأبدان، تعلم هذه الفتاة أن "كلاب كشمير ليست كغيرها من الكلاب"، إذ إنها باتت تعرف جيدا مذاق اللحم البشري، من خلال نبشها القبور الضحلة الموجودة في تلك الغابات.