هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يربط خبراء التغذية وعلم النفس في بعض الحالات ما بين
الحالة النفسية للإنسان وتغذيته وزيادة وزنه، ويشيرون إلى أن البعض يجد في تناول الطعام
وسيلة للهروب من التوترات والضغوطات، وهو ما بات يطلق عليه الأطباء والمختصون اسم
"الأكل العاطفي".
ويندرج التوتر ضمن الحالات المزاجية والنفسية التي تؤثر
على الإنسان، ولكن هل يؤدي التوتر لزيادة الوزن؟ ولو أثر كيف يمكن منع ذلك؟
علاقة قوية
تؤكد اختصاصية التغذية
هبة عاكف الرصاص، أن "هناك علاقة قوية بين التعرض للتوتر وزيادة الوزن، فهناك
صلة بين التوتر المتكرر واكتساب المزيد من الكيلوات وصعوبة التخلص من الوزن الزائد".
وأضافت عاكف في حديث لـ"عربي21": "حينما
يتعرض الإنسان للتوتر يؤدي ذلك لإفراز هرمون الكورتيزول في الجسم، وهو المسؤول عن مستويات
التوتر الذي تفرزه الغده الكظرية، ويُعتبر فاتحا للشهية".
وتابعت: "لذلك عند التعرض للضغط والتوتر تتكدس الدهون
حول منطقة الخصر، أيضا تصبح عملية التمثيل الغذائي أبطأ، مما يؤدي إلى سلسلة من ردود
الفعل تنتج عن إفراز الكورتيزول وزيادة مستوياته في الجسم".
وأشارت إلى أن "التوتر المستمر يؤثر على الشهية ويزيدها
ويدفع الشخص لتناول كمية كبيرة من الأطعمة الدسمة والغنية بالسعرات الحرارية
العالية، مما يزيد من تراكم الدهون حول الخصر عبر تعزيز قدرة الخلايا على تخزين الدهون، من ثم يؤدي ذلك لزيادة الوزن".
وأوضحت بأن المستويات المرتفعة من الكورتيزول بالجسم تتسبب
في الإصابة بأمراض القلب وارتفاع الضغط".
الحلول
وبحسب الاختصاصية عاكف، فإنه للتخلص من زيادة الوزن
الناجمة عن التوتر والمشاكل النفسية يجب اتباع النصائح التالية:
السيطرة على الإحساس بالضغوطات وتجنب القلق والحد من
التوتر ومحاولة التفكير بإيجابية.
تحسين السلوكيات والأنماط الغذائية.
معرفة سبب تناول الطعام؛ هل هو جوع حقيقي أم شعور بالقلق
والضغط العصبي.
البحث عن مصادر أخرى للتخلص من التوتر بدلا من تناول
الطعام، مثل التأمل والتنفس بعمق والاسترخاء ولعب اليوغا.
شرب الأعشاب الدافئة مثل البابونج فهو يعمل على تهدئة الأعصاب.