قصف حوثي يستهدف صحفيين شمال اليمن

قصف الحوثيون، مساء السبت، مقرا لصحفيين يمنيين، في مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف، شمال شرق اليمن.

وقال مصدر يمني مسؤول إن الحوثيين نفذوا قصفا صاروخيا استهدف مقرا يجتمع فيه عدد من الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام، في مدينة الحزم، المركز الإداري لمحافظة الجوف.

وأضاف المصدر لـ"عربي21"، الذي تحفظ عن كشف هويته، أن القصف أسفر عن إصابة عدد من المدنيين المارة بجوار المقر الذي تم استهدافه، بالإضافة إلى خسائر مادية في المقر وفي سيارات بعض الصحفيين. 

من جانبها، أدانت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين" صدى"، قصف الحوثيين لمقر اجتماع عدد من الصحفيين ومراسلي قنوات فضائية محلية في محافظة الجوف.

وقال بيان صادر عن المنظمة، وصل "عربي21" نسخة منه، مساء السبت، إنها تلقت بلاغا يفيد بتعرض مكان اجتماع صحفيين للقصف من قبل الحوثيين بصواريخ الكاتيوشا، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، واحتراق سيارتي مراسلي قناة عدن (رسمية)، وقناة "يمن شباب" (خاصة).

واستنكر بيان المنظمة استهداف الحوثيين للصحفيين، في مدينة الحزم، محملة الجماعة المسؤولية الكاملة عن سلامتهم وحياتهم.

كما أكدت أن قصف مكان اجتماعهم يعد "استهدافا مباشرا لهم كإعلاميين وصحفيين".

ودعت منظمة "صدى"، المنظمات الحقوقية المحلية والدولية لإدانة هذه "الجريمة" التي وصفتها بـ"البشعة"، وناشدت المجتمع الدولي ومنظماته بالتحرك العاجل لإنقاذ الصحفيين اليمنيين الذين ساءت أوضاعهم وزادت حدة الانتهاكات بحقهم.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلنت نقابة الصحفيين اليمنيين مقتل مصور صحفي يعمل في صحيفة 26 سبتمبر، الناطقة باسم الجيش اليمني، في قصف صاروخي استهدف معسكرا تدريبيا في محافظة مأرب.

ويعيش الصحفيون في اليمن وضعا خطيرا ومعقدا، حيث قتل 34 صحفيا ومصورا وعاملا في مجال الإعلام منذ عام 2014، اثنان منهم في العام 2019، وفق تقرير أصدرته النقابة في تموز/ يوليو من العام ذاته.

فيما لايزال 10 صحفيين مختطفين لدى جماعة الحوثي، منذ العام 2015، بالإضافة إلى صحفي آخر لدى تنظيم القاعدة في حضرموت (شرقا)، الذي لا يزال مصيره مجهولا منذ اختطافه قبل 5 أعوام.

وكانت النقابة اليمنية أدانت، في كانون أول/ ديسمبر الجاري، قيام جماعة الحوثي ببدء محاكمة عشرة صحفيين مختطفين لديها أمام المحكمة الجزائية المتخصصة "أمن الدولة" التي تديرها في صنعاء.