هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال صحفي إسرائيلي، إن "المملكة العربية السعودية تتجه رويدا رويدا نحو التغريب، رغم أنها كانت إلى عهد قريب من الدول التي أبقت أبوابها مغلقة أمام الإسرائيليين، في حين أنني حين زرتها مؤخرا رأيت فيها دولة مختلفة كليا عن السابق".
وأضاف
هنريكا تشيمرمان مراسل القناة الإسرائيلية 12 في تقرير له من العاصمة السعودية
الرياض، ترجمته "عربي21" أن "هذه
التغيرات الدراماتيكية التي تشهدها المملكة لا يعرف أحد أين ستصل هذه التغيرات،
وهل هي كفيلة بالتكفير عن الجرائم التي ارتكبها ولي العهد السعودي". وفق
تعبير المراسل الإسرائيلي.
وأشار قائلا: "حين كنت أسأل السعوديين الذين التقيتهم في الرياض عن موقفهم من
إسرائيل، فإن معظم من قابلناهم، فور أن يسمعوا كلمة إسرائيل، فإنهم يخفضون أصواتهم،
ويبتعدون عن كاميرات التصوير، ومن السعوديين من رأى أنه بفضل العدو المشترك بين إسرائيل
والسعودية، وهي إيران ومنظمات الجهاد العالمية، تحولت إسرائيل إلى حليف طبيعي
للسعودية".
وأوضح
أنه "مع مرور الوقت، فإن أحد رواد هذا التحالف بين إسرائيل والسعودية الذي
يتنامى رويدا رويدا، هو المدون السعودي محمد سعود، الذي دأب على نشر تغريدات
ومنشورات باللغة العبرية، وليس واضحا من يقف خلفه، لكنه قد يكون السنونو الذي يبشر
بالعصر الجديد بين الرياض وتل أبيب".
وأكد
أن "السعودية من الدول المغلقة، والبعيدة عن الانفتاح الذي يشهده العالم،
وكانت إلى ما قبل ثلاثة أشهر فقط، لا تسمح إلا للحجاج المسلمين بالوصول لمدينتي مكة
والمدينة، لكن مؤخرا باتت المملكة مفتوحة أمام جميع السياح، مما دفع الجنرال
السعودي محمد الشريف للقول إننا نريد للعالم رؤية دولتنا، ونحن ندعو جميع سكان
العالم للوصول إلى هنا".
أما
"ماشا شافويتش، موظفة شركة الطيران السعودية إيرلاينس، وهي من أصول صربية،
تقول إن المملكة تشهد اليوم العديد من المهرجانات المنتشرة في أرجاء المملكة:
الرياض وجدة، والكثير من الفعاليات، لقد بتنا نشهد تغيرات كبيرة في المملكة".
وأضافت أن "الشركة السعودية بعد أن طلبت منا ارتداء عبايات سوداء، فقد بتنا اليوم
نرتدي عبايات بألوان عديدة وأزياء معاصرة، واليوم بتنا نتحرك في أرجاء الدولة بدون
النقاب".
وأضاف أن "من يقف خلف الثورة الاجتماعية في المملكة هو الرجل القوي فيها، ولي العهد
السعودي محمد بن سلمان، ابن 34 عاما، المعروف باسم MBS، فهو يحكم دولة
يقدر عدد سكانها بـ33 مليون نسمة، وقامت في الأساس على الثروة النفطية، حتى تحولت إلى
الدولة الأولى في العالم التي تصدر الذهب الأسود، وتسببت التغيرات الاجتماعية التي
أقدم عليها بتحوله شخصية مثيرة للفضول وذا قيمة كبيرة لدى الغرب".
وأشار إلى أن "هذه النظرة الإيجابية الغربية تجاه ابن سلمان بقيت في تصاعد، حتى اندلعت
قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بمدينة اسطنبول
التركية، وذكرت العالم بأننا لسنا أمام زعيم ديمقراطي، ثم جاء تذكير جديد للعالم
بشخصية ولي العهد إم بي إس، مع صدور التقارير التي تحدثت عن تنصته على الهاتف
الشخصي لمالك ورئيس شركة أمازون جيف بوزيس".
وأوضح
أنه "إلى عهد قريب، كانت الرياضة الأشهر في السعودية هي سباق الجمال، ولكن في
الشهور الأخيرة، وكجزء من التغير الذي تشهده المملكة دخلت منافسات كرة القدم وسباق
السيارات، مما ساهم بزيادة أعداد السياح".
وختم
بالقول بأن "السعودية دفعت ما قيمته 120 مليون يورو لمدة عامين من أجل استضافة
الدوري الإسباني، بحضور أربعة فرق إسبانية شهيرة: برشلونة، ريال مدريد، أتلتيكو
مدريد، فالنسيا، ويأتي ذلك جزءا من حملة سعودية لجلب الدعم الغربي للمملكة، حتى إن
السعودية باتت تسمح للنساء بمشاهدة هذه المباريات".