هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لم يكن يدر في خاطر الأمريكي إسحاق مريت سنجر أن اختراعا قام به على سبيل "الصدفة"، سيحرر نساء العالم من متاعب شاقة.
سنجر الذي عاش في الفترة بين 1811 - 1875، استأجر مساحة عرض في إحدى الورش، في مسعى لبيع آله لحفر الخشب. لكن المصنوعات الخشبية كانت في تراجع. وكانت الآلة اختراعا مذهلا، لكن لا أحد أراد شراءها.
ودعا صاحب الورشة المخترع لإلقاء نظرة على اختراع آخر كان يصارع من أجل تسويقه، وهو آلة الخياطة (ماكينة الخياطة). لم تكن تعمل بشكل جيد. ولم ينجح أحد في صنع واحدة تعمل جيدا رغم المحاولات الكثيرة على مدار عقود، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وذكرت "بي بي سي" أن الفرصة كانت مواتية، وتابعت: "صحيح أن أجور الخياطات لم تكن باهظة، فبحسب صحيفة نيويورك هيرالد، لم نر أفقر من النساء العاملات في الخياطة، أو أكثر منهن مواجهة لمشقة العيش".
وكانت خياطة قميص واحد تستغرق حوالي 14 ساعة. والتسريع في عملية الخياطة كان من شأنه جني ثروة، وهو ما تم بالفعل بفضل ماكينة الخياطة.
سنجر الذي دخل مجال التمثيل، فكان من أفشل الممثلين حينها، ساهم باختراعه في إراحة النساء رغم أنه لم يكن نصيرا لحقوقهن، إذ تزوج 4 بالسر، واشتكت إحداهن من ضربه لها.
وكان سنجر تحدث عن طريقة اختراع الماكينة بشكلها الحالي، قائلا: "قلت لصاحب الورشة: بدلا من حركة المكوك الدائرية، سأجعله يتحرك في خط مستقيم. وبدلا من الحركة الأفقية للإبرة المقوسة، سأجعلها إبرة مستقيمة تتحرك بشكل عمودي".