هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استمر النظام السوري، الخميس، بخروقاته للهدنة في إدلب السورية، التي أعلنتها تركيا وروسيا، في حين نشرت منظمة حقوقية حصيلة القتلى بضربات النظام منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقتل 39 عنصرا على الأقل من قوات النظام والفصائل المقاتلة في معارك اندلعت في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس، رغم سريان الهدنة.
وأفاد المرصد بأن "اشتباكات اندلعت قرابة منتصف ليل الأربعاء الخميس جنوبي مدينة معرة النعمان، تزامنت مع غارات كثيفة على رغم سريان الهدنة الروسية التركية".
اقرأ أيضا: رغم الهدنة.. قتلى مدنيون بقصف للنظام السوري على إدلب
وتسبّبت المعارك والقصف بمقتل "22 عنصرا من الفصائل، غالبيتهم من هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) مقابل 17 عنصرا من قوات النظام والمجموعات الموالية لها"، وفق المرصد.
وتمكنت قوات النظام من السيطرة على قريتين على الأقل، لتصبح على بعد نحو سبعة كيلومترات من معرة النعمان، المدينة التي باتت وفق الأمم المتحدة شبه خالية من سكانها.
وتأتي حصيلة المعارك غداة مقتل 19 مدنيا على الأقل، بينهم طفلان وعنصر من الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل)، جراء غارات شنّتها قوات النظام على مدينة إدلب، استهدفت المنطقة الصناعية وسوق الهال فيها خلال وقت الذروة.
حصيلة قتلى تصعيد النظام
وبحسب أرقام جمعية "منسقو الاستجابة في الشمال السوري" (محلية)، فإن 313 مدنيا قتلوا بينهم 100 طفل وجرح ألف و843 آخرين، فيما نزح 382 ألفا و466 مدنيا يشكلون 67 ألفا و104 أسر منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأشارت المعلومات ذاتها إلى أن القصف استهدف خلال الفترة المذكورة 48 مسجدا و3 مراكز تابعة للدفاع المدني، و9 طواقم طبية، وسيارة إسعاف، و15 بناء للخدمات الصحية، و11 مخيما للنازحين، و8 خزانات للمياه، و51 مدرسة، و14 سوقا.
اقرأ أيضا: لماذا وافقت روسيا والنظام السوري على هدنة إدلب؟
ويعاني آلاف النازحين الذي وصلوا إلى المخيمات القريبة من الحدود السورية التركية من عدم توفر الخيام والبنية التحتية لإيوائهم، ما سبب في معاناة كبيرة دفعت العديد منهم لافتراش الأرض أو السكن في ظل أقمشة مهترئة وسط البرد الشديد.
وكثّفت قوات النظام وحليفتها روسيا وتيرة القصف على إدلب في الأسابيع الأخيرة، رغم إعلان هدنة في آب/ أغسطس. وأحصت الأمم المتحدة منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر نزوح نحو 350 ألف شخص غالبيتهم من ريف إدلب الجنوبي باتجاه مناطق أكثر أمنا.
وخلف النزاع الذي تشهده سوريا منذ آذار/ مارس 2011 أكثر من 380 ألف قتيل، وأدى إلى تدمير البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.