هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذرت دراسة من أن قضاء الأطفال ساعات طويلة محدقين في الشاشات قد يغير من شكل أدمغتهم.
وأجرى العلماء فحوصات دماغية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وخمس سنوات وقارنوا النتائج مع مدة استخدام الشاشات.
وأظهرت النتائج أن الذين قضوا معظم الوقت على الأجهزة اللوحية والهواتف والتلفزيون كان لديهم مادة بيضاء أقل في دماغهم، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
المادة البيضاء هي عبارة عن غلاف موجود فوق الدماغ يساعد في إرسال رسائل من منطقة إلى أخرى عبر مسالك.
وكانت المسارات المتضررة تشمل المناطق التي تدعم مهارات اللغة مثل الكلام والتفكير والقراءة.
وسجل نفس الأطفال انخفاضا في اختبارات المعرفة للقراءة والكتابة بحسب نتائج دراسة المركز الطبي لمستشفى سيسيناتي للأطفال.
لكن منتقدي الدراسة أشاروا إلى أن النتائج مضللة وحثوا الأهالي على عدم القلق.
الدراسة كانت قد شملت 47 طفلا يتمتعون بصحة جيدة وطلب الباحثون من أهاليهم الإبلاغ عن المدة الزمنية التي يستغرقها الأطفال في مشاهدة الشاشات.
وأجرى الأطفال فحوصات بالرنين المغناطيسي وشاركوا في ثلاثة اختبارات قياسية للغة تتضمن المفردات والقراءة ومهارة سرعة استرجاع المعلومات.
النتيجة المنخفضة كانت تعكس التزام الأهالي بتوصيات الشاشة الصادرة عن الجمعية الأمريكية لطب الأطفال (AAP). وتنصح الجمعية الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 5 سنوات بعدم قضاء أكثر من ساعة واحدة في اليوم في مشاهدة الشاشات.
أما الذين حصلوا على نتيجة منخفضة فكانت المادة البيضاء في أدمغتهم منخفضة.
وقال المؤلف الرئيسي الدكتور جون هوتون إن ستة من أصل عشرة أطفال كان لديهم هاتف ذكي أو جهاز لوحي وأن أربعة من كل عشرة كان لديهم جهاز تلفزيون أو هاتف محمول في غرف نومهم.
وقال: "هذه الدراسة تثير تساؤلات حول ما إذا كانت بعض الجوانب المتعلقة بموضوع استخدام الشاشات في مرحلة الطفولة المبكرة قد يؤثر على تحفيز الدماغ دون المستوى الأمثل خلال مرحلة يكون نمو الدماغ فيها سريعا".
وبين: "لا يمكننا بعد تحديد ما إذا كان وقت الشاشة يسبب هذه التغييرات الهيكلية أو قد تكون هذه المخاطر طويلة الأمد, فإن هذه النتائج تحتاج لإجراء مزيد من الدراسات لفهم ما تعنيه ووضع قيود مناسبة على استخدام التكنولوجيا".
وأضاف: "هذه النتائج تسلط الضوء على الحاجة إلى فهم آثار وقت الشاشة على الدماغ، وخاصة خلال مراحل نمو المخ الديناميكي في مرحلة الطفولة المبكرة".