طب وصحة

هل أحتاج لمقابلة طبيب نفسي؟.. ما هي الأسباب يا ترى؟

أوضحت الصحيفة أن زيارة الطبيب النفسي لا تقتصر على المرض العقلي بل أيضا المشكلات العاطفية أو السلوكية- CC0
أوضحت الصحيفة أن زيارة الطبيب النفسي لا تقتصر على المرض العقلي بل أيضا المشكلات العاطفية أو السلوكية- CC0

نشرت صحيفة "البيريوديكو" الإسبانية تقريرا سلطت فيه الضوء على العلاج النفسي ودوره في توفير مساحة آمنة لدعم المريض.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الأسباب التي تدفعنا إلى طلب المساعدة النفسية كثيرة. وفي السابق، كان الأشخاص غالبا ما كان يستشيرون طبيبا نفسيا في الحالات التي يعانون فيها من اضطراب عقلي، أو موقف بالغ الخطورة. مع التطور الاجتماعي وتغيّر العقلية، أصبحنا قادرين على تحديد المشكلة التي نعاني منها بأنفسنا وندرك الحالات التي لابد فيها من زيارة طبيب نفسي.

وأوضحت الصحيفة أن زيارة الطبيب النفسي لا تقتصر على المرض العقلي، وإنما تشمل أيضا المشكلات العاطفية أو السلوكية، ولحظات الأزمات الحيوية، وحتى الطلاق. وعلى الرغم من أن هذا النوع من الاستشارات أصبح عاديا، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من المحرمات التي تحوم حوله.

فمثلا، من الصعب على البعض الإفصاح عن زيارتهم لطبيب نفسي خوفا من أحكام الآخرين، وهو ما يجعلهم يستغرقون وقتا أطول لاتخاذ الخطوة الأولى التي تتمثل في تحديد موعد مع الطبيب النفسي. وفي حين أننا نعلم أن هذه الطريقة هي الأمثل للحصول على مساعدة، فإن الخوف والخجل يجعلنا ننتظر أو نتجنب استشارة الطبيب. وفي الواقع، هناك العديد من الأسباب الأخرى التي تفسر عزوف البعض عن زيارة الطبيب النفسي.

مسألة خاصة بالأشخاص الذين يعانون من "الجنون"

ذكرت الصحيفة أن منظور العلاجات النفسية تغير على مر السنين، ليس للتكيف مع نوعية المشاكل التي نشأت في عصرنا الحالي فحسب، بل تماشيا مع احتياجات السكان أيضا. في البداية، كان خبراء النفس في البداية يتعاملون مع مشاكل مثل الذهان، أو إجهاد ما بعد الصدمة لدى المحاربين القدامى، لكن هذه الرؤية توسعت في الوقت الحالي. لم يعد العلاج النفسي يقتصر على من يعانون من اضطرابات نفسية فقط، بل يسعى أيضا إلى تعزيز الصحة العقلية للأفراد أو إنشاء طرق وقائية أو توليد الرفاه العاطفي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأشخاص الذين يخضعون للعلاج يلاحظون بوادر تحسّن حياتهم مع تقدم مراحل العلاج. وفي هذه الجلسات، لا يساعدك الأخصائي النفسي على حل المشاكل التي تعاني منها فحسب، بل يمنحك المزيد من الوعي حول عملية العلاج نفسها. لكن رغم كل التحسينات، من الصعب علينا أن نخبر الآخرين أننا نخضع لعلاج نفسي أو بصدد القيام بذلك، وحتى إن أخبرنا شخصا ما فسيكون من الدائرة المقربة. فما السبب وراء إخفاء حقيقة زيارتنا لطبيب نفسي؟

حكم الآخرين


لا يتعلق هذا الأمر بزيارة الطبيب النفسي فحسب، بل يشمل كل ما يمكن أن يؤثر علينا. ولا يمكن أن ننكر حقيقة أن حكم الآخرين يثير قلقنا بشكل كبير لأن مجرد إحساسنا بالاختلاف عن غيرنا أو محاولة شخص ما تقييم الأسباب أو الدوافع التي جعلتنا نلجأ إلى استشارة طبيب، يجعلنا نشعر بالإحباط.


سيرونني ضعيفا

لا يزال هناك الكثير من الأشخاص الذين لا يؤمنون بعمل الطبيب النفسي، دون أن يدركوا أنه فرع صحي يعتمد على العلم والأدلة الواضحة. وبالنسبة للبعض، يعتبر الخضوع لعلاج بمثابة نقطة ضعف وجب عليك أنت أن تعرف كيفية التخلص منها بنفسك.


سيتخلّون عني

أبرزت الصحيفة أن الأشخاص الذي يخضعون لعلاج نفسي يخشون أن يعتقد الآخرون أنهم يعانون من انعدام التوازن، لذلك يخافون من الإفصاح عن ذلك لأنهم يعتقدون أن الآخرين سيحكمون عليهم ويتخلون عنهم.

أشعر بالخجل

في بعض الحالات، يرفض الكثير من الأشخاص الإفصاح عن ذلك بسبب الخجل، حيث يبدو هذا الأمر شخصيا وحميميا للغاية، أو بسبب الخوف من أن إطلاع أحدهم وتعمقه في الموضوع يمكن أن يزيد الأمر تعقيدا بالنسبة لهم.

أنا لست سيئا للغاية

أضافت الصحيفة أننا نشعر بذلك أحيانا، لكنا نعتقد أنه ليس هناك سبب وجيه له. وبغض النظر عما يفكر به الآخرون، نفضل التكتم على مسألة ذهابنا إلى طبيب نفسي. وفي الحقيقة، إن الذهاب إلى طبيب نفسي ضروري لأي شخص في أوقات محددة من حياته. وعلى الرغم من أننا معتادون على التغلب على مشاكلنا أو التعايش معها، إلا أن الفيض العاطفي يدفعنا إلى استشارة أخصائي لإيجاد حل لمشاكلنا.

التعليقات (0)

خبر عاجل