سياسة عربية

بعد فشل المفاوضات.. النهضة تتعهد بإعلان الحكومة قريبا

حركة النهضة  عربي21
حركة النهضة عربي21

أعلنت حركة النهضة التونسية عن فشل التفاوض مع "الكتلة الديمقراطية" ممثلة في التيار الديمقراطي وحركة الشعب بشأن تشكيل الحكومة، متعهدة بالإعلان عن حكومة كفاءات في أقرب وقت.

 

وعبرت "النهضة" في بيان لها نشرته، الاثنين عبر صفحتها "فيسبوك"، عن "تفاجئها" بمواقف أحزاب "التيار الديمقراطي" و"الشعب" و"تحيا تونس" بالتراجع عن المشاركة في الحكومة القادمة، بعد تحقيق تقدم إيجابي في مشاورات الحكومة.

 

وأفادت بأنها قدمت "مرونة كبيرة خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات، ورفعت كل العراقيل من أجل إنجاحها، وقدمت كل التنازلات للتوصل إلى توافقات مبدئية تساعد على مشاركة واسعة وتوفير حزام سياسي مناسب".

 

وجددت "النهضة" دعمها لرئيس الحكومة المكلف، الحبيب الجملي، ولجهوده من أجل تشكيل حكومة إصلاح.

 

اقرأ أيضا: "الكتلة الديمقراطية" و"تحيا تونس" ترفضان المشاركة بالحكومة

ودعت الجملي إلى "الاستفادة القصوى من جولات الحوار السابقة سواء من جهة البرنامج أو الكفاءات الوطنية التي بإمكانها تحمل المسؤولية، وأن يتم الإعلان عن حكومته في أقرب الآجال".

 

وأشارت النهضة إلى أن "المفاوضات مع حزبي التيار الديمقراطي وحركة الشعب قد فشلت وانتهت رغم الاستجابة للمطالب التعجيزية والمشطة التي طالبا بها".

 

وتعهدت النهضة باعتبارها الحزب الفائز بـ"تقديم حكومة كفاءات وطنية مفتوحة أمام الجميع في الأيام القليلة القادمة".

 

ومساء الأحد، أعلنت أحزاب "الكتلة الديمقراطية" ممثلة في (التيار الديمقراطي وحركة الشعب) وحركة "تحيا تونس" انسحابها من الائتلاف الحكومي. وجاء ذلك بعد إعلان النهضة، الجمعة، توصلها إلى اتفاق مبدئي لتشكيل الحكومة مع الأحزاب الثلاثة.


وتحتاج الحكومة المقبلة لتأييد 109 نواب لاعتمادها، وتمتلك الأحزاب الثلاثة المنسحبة 51 مقعدا، فيما تمتلك "النهضة" 54 مقعدا من مجموع البرلمان البالغ 217 مقعدا.

1
التعليقات (1)
ما أشبه الليلة بالبارحة!
الإثنين، 23-12-2019 05:37 م
هذا ما حدث في مصر بعد تولي الرئيس الشهيد الدكتور مرسي الرئاسة. فقد ظل شهراً كاملاً محتفظاً بالحكومة الموروثة عن المجلس العسكري المباركي لا لسبب إلا لأنه أراد عدم انفراد الإخوان بالحكم وأراد إشراك القوى المسماة بـ"المدنية" والمدنية منها براء، رغم حصول الإخوان على أغلبية مريحة على عكس الوضع في تونس الآن. وظل الرئيس مرسي بعد ذلك يحتفظ بمعظم أعضاء الحكومة من غير الإخوان حتى يتفضل المتشدقون بالديمقرايطة و"المدنية" بترشيح بعض أعضائهم للمشاركة في الحكومة دون أي استجابة منهم عملاً على إفشال حكمه بالتعاون مع العسكر الانقلابيين. نفس اللعبة التي تدور في تونس الآن، وعلى أبناء النهضة أن يكونوا حاسمين.