هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في "اليوم العالمي للغة العربية" الذي يصادف الأربعاء، اختارت "عربي21"، أن تحتفل بهذا اليوم بتسليط الضوء على الجمال والسحر الفريد الذي تنبض به حروف لغة الضاد.
واستضافت كاميرا "عربي21"، الخطاط الفلسطيني عبد الرحمن عسلية (39 عاما)، الذي تحدث بشكل معمق عن الجمال الفريد الذي تميز به الحرف العربي، الذي "خلق ليكون حرا".
وأوضح أن "الخط العربي ينسجم مع الفطرة الإنسانية التي فطرت على حب الجمال"، لافتا إلى أن "الخطاط يتنقل بين المعاني الحميدة، فيؤلف بين الأحرف والكلمات ليصنع لوحة تقتات على روحة".
ورأى عسلية الذي يقيم في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، أن للحرف في اللغة العربية "نوعا من الإعجاز، الذي تجعل الخطاط يتعامل مع الحرف الواحد كأنه لوحة، وهو ما ميز أمة العرب عن غيرها"، منوها إلى أن "الخطاط يتعامل مع الحروف كأنها كائنات حية تنبض بالحياة والجمال، تصنع منها لوحة كأنها مولد حي".
وذكر أن "التعامل مع الحرف كأنه مخلوق حي، هو ما يميز حروف اللغة العربية، التي أثبتت أنها تصلح لكل زمان ومكان، في الوقت الذي اندثرت فيه لغات كثيرة".
ونوه إلى أن "الخطاط يحرص دائما على أن يكون الحرف جميلا ما استطاع إلى ذلك سبيلا، والجمال لا ينفصل عن الحرف العربي"، مؤكدا أن "الخطاط لا يستطيع مفارقة الحرف، فيدللـه ويلونه ويزخرفه".
اقرأ أيضا: اختبار شارك فيه مليون قارئ.. اختبر لغتك العربية بيومها العالمي (أسئلة)
وتقرر الاحتفال بـ"اليوم العالمي للغة العربية" التي يتحدث بها أكثر من 422 مليون نسمة، في 18 كانون الأول / ديسمبر من كل عام، لأنه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم: "3190" عام 1973، والذي أقر بموجبه إدخال لغة الضاد ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، استجابة لمقترح قدم من المغرب والسعودية خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو".
يشار إلى أن "عربي21"، ستنشر لاحقا الجزء الثاني من حوارها مع الخطاط عسلية، والذي خص لتركيز على واقع الخطاط الفلسطيني الذي يعاني بشكل مستمر جراء استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقه وحق شعبه الذي يرزح تحت الاحتلال منذ نحو 71 عاما.