هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
زعم كاتب إسرائيلي أن "الحل المستقبلي للقضية الفلسطينية يكمن في إقامة دولة فلسطينية في الأردن، في ظل التطلعات الفلسطينية في الضفة الغربية نحو الحدود الشرقية مع المملكة الهاشمية، ووجود صلات عائلية تسكن هناك منذ عشرات السنين، وسوف تحظى هذه الدولة الواعدة بدعم إقليمي ودولي كبير وسخي، وسيتم إقامة مدن جديدة".
وأضاف
مردخاي نيسان بدراسته المطولة على موقع "ميدا" الإخباري، ترجمتها "عربي21" أنه "حين تقام الدولة
الفلسطينية في الأردن يستطيع الفلسطينيون حل قضيتهم، ووضع حد لمعاناتهم، ويتوقفون
عن استخدام العمليات المسلحة ضد إسرائيل، لأنه منذ 1988 بات بإمكان فلسطينيي الضفة
الغربية الحصول على جوازات سفر أردنية مؤقتة، مما ساعد بتعاظم الجالية الفلسطينية بالضفة
الشرقية، وأصبح لها وجود فعلي ونفوذ متزايد".
وأشار
نيسان، أستاذ دراسات الشرق الأوسط في الجامعة العبرية بالقدس، ومؤلف عدة كتب
ودراسات حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أن "التوجه الإسرائيلي قد يتعارض
مع مصلحة الأردن بتخفيض عدد الفلسطينيين الإجمالي داخل المملكة، لأنه يؤوي داخل
حدوده مئات آلاف اللاجئين السوريين منذ اندلاع الحرب الأهلية هناك في 2012".
واستدرك
بالقول أن "الأردن في الوقت ذاته يرفض استقبال لاجئين فلسطينيين من ذات البلد
سوريا، لأن المملكة تخشى من زيادة أعداد الفلسطينيين فيها، وتعتبر ان التواجد
الفلسطيني فيها طوال عقود ماضية لم يتراجع، بل آخذ في الازدياد".
وزعم
أن "المملكة الأردنية تخشى من سيطرة فلسطينية عليها في أي وقت، لاسيما في ظل
فشل القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية من إقامة دولة فلسطينية مستقلة، رغم مرور
سنوات طويلة على بدء العملية السياسية، وخوضها لصراعات طويلة مع إسرائيل، ووجود
دعم دولي لها، مع وجود عدد من العقبات التي تضعها إسرائيل أمام تحقيق النجاحات
الفلسطينية".
وكرر الزعم بأن "حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم يعد عمليا، ولا واقعيا،
والحل البديل هو إقامة دولة فلسطينية عربية شرق نهر الأردن، مما سيحقق السلام بين إسرائيل
وفلسطين، وفي مثل هذه الحالة ستكون الحدود الفاصلة بينهما حدود سلام وهدوء، ويتم
استخدامها لنقل البضائع والمنتجات من كلا الاتجاهين، هنا تكون دولة إسرائيل اليهودية،
وهناك الدولة العربية الفلسطينية، بجانب بعضهما البعض".
وفي رأيه فإن "هذا الوضع سوف يساهم بدوره في تحقيق الاستقرار الجيو-استراتيجي في
المنطقة، وبذلك يمكن للمجتمع الدولي ان يطمئن إلى تحقيق الفلسطينيين لتطلعاتهم
السياسية بالاستقلال القومي".
وختم
بالقول إن "هناك سيناريو آخر يتمثل في أن يستوعب الأردن المزيد من
الفلسطينيين، ولكن بدلا من أن يحولوا المملكة إلى جمهورية فلسطينية، يتحولون هم إلى
مواطنين كاملي الحقوق في المملكة الهامشية، وبذلك توقف المملكة أي تطلعات فلسطينية
للإطاحة بها، أو إسقاطها من خلال منحها مواطنة كاملة لرعاياها الفلسطينيين".