حول العالم

أشقاء لبنانيون يعيشون بسلام بعد 34 سنة على ارتكابهم مجزرة

بعد نحو 3 سنوات على اعتقالهم تمكن الأخوة المجرمون من الفرار من سجن رومية عبر النوافذ- صحيفة إل موندو
بعد نحو 3 سنوات على اعتقالهم تمكن الأخوة المجرمون من الفرار من سجن رومية عبر النوافذ- صحيفة إل موندو

كشفت صحيفة إسبانية، تفاصيل جديدة عن 3 أشقاء لبنانيين، عاشوا عقودا بسلام، بعد ارتكابهم مجزرة فظيعة في بلدهم.

 

وبحسب ما نقلت صحيفة "بوبليكو" الإسبانية عن صحيفة "El Mundo"، فإن الأشقاء الثلاثة، ينحدرون من أصول أرمنية، وقاموا في آذار/ مارس 1985 بالسطو المسلح على متجر مجوهرات، ليرتكبوا مجزرة فظيعة، قتل خلالها خمسة أشخاص.

 

المجزرة التي عرفت لاحقا باسم "برج حمود"، سرق خلالها مجوهرات بنحو 2 مليون دولار في ذلك الوقت، وهي ما تعدل نحو 10 ملايين في الوقت الحالي.

 

وبعد نحو أسبوعين على الجريمة، اعتقلت الشرطة اثنين من القتلة، وهما بانوس نهابيديان، البالغ من العمر 27 سنة حينها، وشقيقه الأصغر "رافي" (25 سنة).

 

وبعد مدة، ألقت الشرطة الدولية الانتربول، القبض على شقيقهم الثالث، واسمه "هراتش"، في مطار لارنكا بقبرص، علما أن "هراتش" البالغ من العمر 20 سنة حينها فقط، هو من تولى قتل موظفي المتجر الخمسة، فيما قام شقيقاه بسرقة المجوهرات.

 

وفي خضم الحرب الأهلية، وبعد نحو 3 سنوات على اعتقالهم، تمكن الأخوة المجرمون من الفرار من سجن رومية عبر النوافذ، ليختفوا عن الأنظار بشكل كامل.

 

وفي العام 1994 أصدر القضاء اللبناني حكما غيابيا بالإعدام شنقا بحق الأخوة الثلاثة، قبل أن يتم تخفيفه مع العفو العام إلى المؤبد.

 

وبحسب ما نقلت صحيفة "بوبليكو" فإن أحد الأخوة الثلاثة "رافي" توفي في نهاية العام 2012، ودفن في فيينا بالنمسا باسم مزيف نسبة للهوية التي كان يحملها وهي "Haroutioun Dayan Nahabedian".

 

وتبين أن رافي حصل على الجنسية النمساوية عام 1992، وفي العام 2006 افتتح متجرا للمجوهرات.

 

المفاجأة كانت، أن المجرم الآخر بانوس، يعيش برغد في النمسا، ويملك متجرا كبيرا للمجوهرات، وهو الذي دخل فيينا في العام 1988 بجواز سفر قريبته، تدعى Asdghik، وطلب في العام 2005 تغيير اسمه إلى روبرت متذرعا بصعوبة نطق Asdghik  من قبل النمساويين.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن الأخ الأصغر هراتش، وهو مطلق النار، لايزال حيا أيضا، إلا أن المعلومات حوله شحيحة.

 

 

التعليقات (0)