هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كرر
رئيس النظام السوري بشار الأسد، هجومه على الولايات المتحدة وتركيا ودول غربية، وقال
إن "ما تقوم به أخطر من دعم الإرهاب، وهو الاحتلال" بحسب وصفه.
وقال
الأسد خلال مقابلة مع مجلة "باري ماتش" الفرنسية إن قدوم قوات من
باريس، إلى سوريا "دون دعوة من الحكومة الشرعية فهذا احتلال،
والفرق ليس كبيراً بين دعم
الإرهاب والمجيء بالقوات العسكرية لاحتلال بلد، السياق واحد ولكن العناوين تختلف".
وبشأن
المعتقلين الجهاديين الفرنسيين، أوضح أنه لا يعرف إن كان أحد منهم معتقلا في
سوريا، مضيفا أنه "لا توجد لدي إحصائيات، لكن الإرهابي إرهابي سواء كان فرنسيا
أم سوريا".
وعلى
صعيد إعادة الجهاديين إلى بلدانهم ليحاكموا هناك، قال إن ما تقوم به تركيا،
"ابتزاز لأوروبا، وموضوع إرسال الإرهابيين أو أي شخص محكوم إلى دولة أخرى يخضع للاتفاقيات
الثنائية بين الدول، أما أن تُخرج شخصاً من السجن وأنت تعرف أنه إرهابي وتُرسله
لدولة أخرى كي يقتل مدنيين فهذا عمل غير أخلاقي" على حد زعمه.
وقسم الأسد الشعب السوري إلى،
"أغلبية، وأقلية إرهابية، وأقلية مصنعة في أجهزة المخابرات الأجنبية، وأقلية
متظاهرة لأن قطر دفعت لهم أموالا". وتابع: "قرار ترحيل الجهاديين يجب أن
يصدر من أغلبية الشعب السوري فقط".
إقرأ أيضا: سفير إسرائيلي سابق يحذر الأسد: نشاط إيران بسوريا يهدد حكمك
ورأى أن القسم الأكبر من
السوريين "مؤيدون للدولة"، مدللا على ذلك بمشاركتهم في "انتخابات
الرئاسة عام 2014".
وأضاف: "الجزء الأكبر من
السوريين هاجر بسبب الحرب، وأغلب العائدين يعودون بدون عفو، وحتى المعارضين جزء
منهم عادوا لأنهم لم يخالفوا القانون، وحتى من حمل السلاح نعفو عنه" وفق
زعمه.
وردا على سؤال المجلة عن
تظاهرات لبنان والعراق وإيران، ومطالبة المتظاهرين بالكرامة في بلادهم، وأن الشعب
السوري خرج لأجل المطالب ذاتها، قال الأسد: "إذا أردنا أن نتحدث عن العناوين التي تطرح كالكرامة والحرية
وغيرها، فهي يمكن أن تكون أقنعة جميلة ولكن ما خلفها قبيح" وفق وصفه.
وقلل الأسد من قيمة الأعداد
التي خرجت للتظاهر في سوريا عام 2011، وقال: "أكبر عدد خرج للتظاهر في سوريا
170 ألف متظاهر، هذا الرقم لا شيء مقابل 23 مليون مواطن سوري، وهي ليست انتفاضة
شعبية، ولا يمكنني أنا والحكومة أن نصمد 9 سنوات أمام انتفاضة شعبية".
وبشأن عمليات الاغتصاب التي
تجري داخل سجون النظام، قال الأسد: "ربما هناك أخطاء فردية، لكن التحرش
والاغتصاب غير منتشر في المجتمع السوري". لكنه في الوقت نفسه قال إنه "لا يمكن أن تتحدث عن استقرار
وعلاقة هادئة بين المواطنين بينما هناك تعذيب أو قتل أو أي نوع آخر من الاعتداء"
وفق وصفه، على الرغم من التقارير العديدة بشأن ملف التعذيب والاغتصاب في سجون
النظام.
وأضاف: "ماذا نحقق من
التعذيب؟ إذا ذهبت لمناطق المعارضة التي دخلناها سترى عكس ذلك، ونحن لا نعذب في
مكان ونتسامح في مكان آخر".
ونفى الأسد أن يكون نظامه قدم معلومات للجانب الأمريكي، بشأن زعيم تنظيم
الدولة أبي بكر البغدادي الذي اغتالته واشنطن الشهر الماضي.
وقال الأسد: "دائما أضحك عندما يطرح هذا السؤال، لأن السؤال الأهم الذي
يجب أن نسأله هو: هل البغدادي قتل فعلاً أم لا؟ وهل هذه المسرحية الجميلة التي
قام بها الأمريكيون حصلت في الحقيقة؟".
وأضاف: "داعش صنيعة أمريكية، وهي جزء من المسرحية.. لقد علّموا البغدادي
التمثيل عندما كان في السجون الأمريكية في العراق. لذلك أنا أقول: هذه مسرحية كبيرة، ولكن هل حصلت؟ لا نعرف.. هذا لا يعني أنه لم يقتل، ولكن إن قُتل، فهو لم
يقتل لأنه إرهابي. كانوا قادرين على ضرب داعش، عندما كانت تأخذ النفط من سوريا للعراق ولم يفعلوا".
وتابع: "إذن لا.. نحن لم نتعاون مع
الأمريكيين في أي شيء، لا تستطيع أن تتعاون في مكافحة الإرهاب مع أشخاص يدعمون
الإرهاب".
وسخر الأسد من شكر الرئيس
الأمريكي ترامب له، على المساعدة في اغتيال البغدادي، وقال: "لا أدري لمذا
شكرني.. هي واحدة من النكت الظريفة لترامب، إنها نكتة".