هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نفى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انتهاء عمليات نبع السلام في شمال سوريا، كاشفا بالوقت ذاته عن أن قطر ستساهم في دعم إنشاء المنطقة الآمنة.
وقال أردوغان في تصريحات لمراسلي وكالات الأنباء التركية، خلال رحلة عودته من قطر، وترجمتها "عربي21"، إنه من الخطأ تحديد موعد لعملية نبع السلام، مضيفا :"كفاحنا هناك لا يحتاج إلى جدول زمني".
وأشار إلى أن القوات التركية تمكنت من تحييد نحو 1230 عنصرا من الوحدات الكردية المسلحة.
وأضاف أن عدد القتلى من الجنود الأتراك جراء العملية بلغ 13 جنديا، فيما بلغت حصيلة القتلى من "الجيش الوطني السوري" 241 عنصرا، فيما راح ضحية الهجمات التي نفذتها الوحدات الكردية المسلحة 22 مدنيا.
وأكد أن بلاده عازمة على مواصلة كفاحها ضد الوحدات الكردية المسلحة، وإنهاء التجاوزات التي تقوم بها تلك الوحدات ما بين الفينة والأخرى في مناطق "نبع السلام".
وتابع: "هناك في الولايات المتحدة من هو منزعج من وجودنا في شمال سوريا، ويصرون على أن وحدات حماية الشعب تمثل الأكراد، لكنها تنظيم إرهابي، وهذا يعد إهانة لإخواننا الأكراد".
وأوضح: "كفاحنا ليس ضد الأكراد، بل موجه ضد الوحدات الكردية المسلحة، وداعش في سوريا".
قطر والمنطقة الآمنة
في سياق متصل، قال الرئيس التركي، إن اجتماعا سيعقد في بريطانيا، على هامش اجتماعات الناتو، بين تركيا والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا في 3و4 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، مشيرا إلى أنه سيطرح فكرة بعقد اجتماع المانحين الدوليين لدعم المنطقة الآمنة.
وأشار إلى أنه على رأس أجندته تحشيد الدعم الدولي المالي لإنشاء المنطقة الآمنة للاجئين السوريين، لافتا إلى أنه طرح تصوراته حولها إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد.
ولفت إلى أن أمير قطر، أعجب كثيرا بطرحه حول مشاريع الإسكان في المنطقة الآمنة، مضيفا: "قطر ليست عضو في الناتو، لكنها تبدي اهتماما بذلك".
وأشار إلى أن بلاده ستعمل مع قطر على إنشاء المنطقة الآمنة، منتقدا بالوقت ذاته مواقف الجامعة العربية.
الجامعة العربية
وتابع: "من بين 4 ملايين لاجئ سوري، هناك 350 ألف كردي، ونحو 3.5 مليون من العرب والإزيديين والقبائل الكلدانية والأرامية، وغيرهم، أنفقت عليهم تركيا نحو 40 مليار دولار".
وأضاف: "هم لا يرون (الجامعة العربية) كل ما أنجزناه، علاوة على ذلك فإن أعضاء الجامعة العربية لم يقدموا أي دعم مالي للمنطقة، ويقومون بالتهجم على تركيا من دون خجل".
مشروع المنطقة الآمنة
ولفت الرئيس التركي، إلى أن المنطقة الآمنة ستضم نحو مليون سوري، مقسمين 10 مناطق بـ30 ألف نسمة، وإنشاء نحو 140 قرية بـ5 آلاف نسمة.
وستضم المنطقة الآمنة على مدارس ومساجد ومرافق، وأراض زراعية وخدمات عامة.
وأضاف أردوغان أنه قد "نشرع في المرحلة الأولى ما بين مدينتي تل أبيض ورأس العين... وإن تمكنا من تحقيق مشاريعنا فإنها تعد الأولى عالميا، وسيفتن الجميع بالمنازل والمدارس والمستشفيات وأماكن العبادة والمرافق الاجتماعية التي سنبنيها".