حول العالم

بريطاني تحول من مشرد إلى مليونير خلال عام.. كيف؟

أصبح غافين إيسثام يمتلك مؤسسة تقدر قيمتها المالية بمليون جنيه إسترليني- تويتر
أصبح غافين إيسثام يمتلك مؤسسة تقدر قيمتها المالية بمليون جنيه إسترليني- تويتر

تحول مواطن بريطاني من مشرد إلى مالك لمؤسسة تقدر قيمتها المالية بما يفوق المليون جنيه إسترليني، وفق تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.


وتقول الـ "بي بي سي" إن غافين إيسثام (36 عاما) "انتقل من النوم في كشك هاتف عمومي في الشارع إلى رجل أعمال ناجح تفوق قيمة مشروعه لتدريب الفنون القتالية المليون جنيه إسترليني خلال عامين فقط".


وفي التفاصيل، "وجد إيسثام نفسه مشردا لا ملجأ له ولا يملك شيئا في هذه الدنيا في فبراير/ شباط من العام الماضي، حيث قضى ليلته الأولى في العراء بعد فشل زواجه، وتعرضه لإصابة في الظهر جعلته غير قادر على العمل".


ويقول إيسثام عن تجربته: "لأنني لست من مقاطعة ويلز أصلا، لم يكن لدي هناك أقارب ولا أصدقاء، وبالتالي لم أجد من أقصده في تلك الظروف"، وكانت طليقته تعتقد أنه سيجد مكانا يعيش فيه، إلا أنه سرعان ما دخل عالم التشرد.


وحيال هذه الظروف، قرر إيسثام التوجه إلى المكتبة بحثا عن الدفء، ولكنه شعر بضرورة أن يغير حياته، ويوضح: "في تلك اللحظة قُلت في نفسي سأبدو كمشرد، وإذا ظهرت في هذه الصورة سينظر الناس إليّ بطريقة معينة".


ويتابع: "بعد أيام قضيتها بالمكتبة بدأت الموظفة المسؤولة تشك في أمري، فقلت لها إني أعتزم إنشاء شركة خاصة. قلت في نفسي: لا بد أن أغير حالي، لا بد أن أفعل شيئا".


ويضيف أنه كان "يستغل وجوده في المكتبة لعمل آخر، وهو البحث في الإنترنت عن كيفية تحمل حياة التشرد والعيش في الشارع ويقرأ المدونات ويشارك في المنتديات التي تعنى بهذا الموضوع".

وفي الليل- يتابع إيسثام: "كان يبحث عن مكان يبيت فيه، وفي النهار يقرأ الكتب عن كيفية إنشاء مؤسسة تجارية وإدارتها".


وعن فكرته التجارية التي انتقلت به من حال لآخر، يقول إيسثام إنه "لم يكن يجيد شيئا ولم تكن له أي موهبة في الحياة سوى الفنون القتالية، وتساءل: "كيف أحول هذه الموهبة أو الخبرة الصغيرة إلى فكرة تجارية أكسب منها قوتي وأضمن مستقبلي؟".


وبعد بحث طويل توصل إلى وضع اسم شركة وشعار لها. واشترى لها موقعا على الإنترنت بسعر 1.58 جنيه إسترليني، وقال إن شراء موقع للشركة "سيحفزني على مواصلة العمل. وكان الحلم بالنجاح يدفعني إلى بذل المزيد والجهد ويمنحني الطاقة للاستمرار والبقاء".


وبعد ثلاثة أسابيع من التشرد والمبيت في الشارع حصل على ملجأ مؤقت. وفي أيار/ مايو من العام الماضي فتح مدرسته للفنون القتالية في ويلز وسماها "كوبرا"، وأصبح اليوم يدير مؤسسة قيمتها المالية تفوق المليون جنيه إسترليني، ويسعى لفتح فروع لمدرسته وتوظيف مدربين بشكل دائم.

التعليقات (0)